فصل: الْخَاءُ مَعَ الطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المُغْرب في ترتيب المُعْرِب **


بَابُ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ

الْخَاءُ مَعَ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ

‏(‏خ ب أ هـ‏)‏‏:‏

‏(‏خَبَّأَهُ‏)‏ فَاخْتَبَأَ أَيْ سَتَرَهُ فَاسْتَتَرَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْخِبَاءُ الْخَيْمَةُ مِنْ الصُّوفِ وَالْمُخْتَبِئُ الَّذِي يَسْتَتِرُ حَتَّى يَشْهَدَ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ الْمَشْهُودُ عَلَيْهِ‏.‏

‏(‏خ ب ب‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَبَبُ‏)‏ ضَرْبٌ مِنْ الْعَدْوِ دُونَ الْعَنَقِ لِأَنَّهُ خَطْوٌ فَسِيحٌ دُونَ الْعَنَقِ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ خُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ صَحَابِيٌّ وَهُوَ الَّذِي أُسِرَ وَصُلِبَ‏.‏

‏(‏خ ب ث‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَخْبَثَانِ‏)‏ فِي الْحَدِيثِ الْغَائِطُ وَالْبَوْلُ يُقَالُ خَبَثَ الشَّيْءُ خُبْثًا وَخَبَاثَةً خِلَافُ طَابَ فِي الْمَعْنَيَيْنِ يُقَالُ شَيْءٌ خَبِيثٌ أَيْ نَجِسٌ أَوْ كَرِيهُ الطَّعْمِ وَالرَّائِحَةِ هَذَا هُوَ الْأَصْلُ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي كُلِّ حَرَامٍ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ خَبَثَ بِالْمَرْأَةِ إذَا زَنَى بِهَا وَفِي التَّنْزِيلِ ‏{‏الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ‏}‏ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ فِي ‏(‏ح ش‏)‏ وَلَا خِبَةَ فِي ‏(‏عد‏)‏ لَمْ يَحْمِلْ خَبَثًا فِي ‏(‏ق ل‏)‏‏.‏

‏(‏خ ب ر‏)‏‏:‏

‏(‏نَهَى‏)‏ عَنْ الْمُخَابَرَةِ وَهِيَ مُزَارَعَةُ الْأَرْضِ عَلَى الثُّلُثِ وَالرُّبُعِ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ وَأَصْلُهَا مِنْ الْخَبَرِ وَهُوَ الْأَكَّارُ لِمُعَالَجَتِهِ الْخَبَارَ وَهُوَ الْأَرْضُ الرَّخْوَةُ وَقِيلَ مِنْ الْخُبْرَةِ النَّصِيبُ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ شِمْرٍ مِنْ خَيْبَرَ لِأَنَّهَا أَوَّلُ مَا دُفِعَتْ إلَيْهِمْ كَذَلِكَ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ ‏[‏ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا كُنَّا لَا نَرَى بِالْخَبْرِ بَأْسًا حَتَّى زَعَمَ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَهَى عَنْهُ‏]‏‏.‏

‏(‏خ ب ط‏)‏‏:‏

‏(‏تَخَبَّطَهُ‏)‏ الشَّيْطَانُ أَفْسَدَهُ وَحَقِيقَتُهُ أَنْ يَخْبِطَهُ أَيْ يَضْرِبَهُ وَهُوَ مِنْ زَعَمَاتِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ‏.‏

الْخَاءُ مَعَ التَّاءِ

‏(‏خ ت ل‏)‏‏:‏

‏(‏خَتَلَهُ‏)‏ خَدَعَهُ وَمِنْهُ أَخْتِلُ مِنْ ذِئْبٍ‏.‏

‏(‏خ ت م‏)‏‏:‏

‏(‏خَتَمَ‏)‏ الشَّيْءَ وَضَعَ عَلَيْهِ الْخَاتِمَ وَمِنْهُ خَتْمُ الشَّهَادَةِ وَذَلِكَ عَلَى مَا ذَكَرَ الْحَلْوَائِيُّ- رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّ الشَّاهِدَ كَانَ إذَا كَتَبَ اسْمَهُ فِي الصَّكِّ جَعَلَ اسْمَهُ تَحْتَ رَصَاصٍ مَكْتُوبًا وَوَضَعَ عَلَيْهِ نَقْشَ خَاتَمِهِ حَتَّى لَا يَجْرِيَ فِيهِ التَّزْوِيرُ وَالتَّبْدِيلُ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ الشَّعْبِيِّ أَنَّ رَجُلًا قَالَ أَرَى نَقْشَ خَاتَمِي فِي الصَّكِّ وَلَا أَذْكُرُ الشَّهَادَةَ قَالَ لَا تَشْهَدْ إلَّا بِمَا تَعْرِفُ فَإِنَّ النَّاسَ يَنْقُشُونَ فِي الْخَوَاتِيمِ ‏(‏وَأَمَّا خَتْمُ‏)‏ الْأَعْنَاقِ فَقَدْ ذُكِرَ فِي الرِّسَالَةِ الْيُوسُفِيَّةِ أَنَّ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بَعَثَ ابْنَ حُنَيْفٍ عَلَى خَتْمِ عُلُوجِ السَّوَادِ فَخَتَمَ خَمْسَمِائَةِ أَلْفِ عِلْجٍ بِالرَّصَاصِ عَلَى الطَّبَقَاتِ أَيْ أَعْلَمَهَا اثْنَيْ عَشَرَ دِرْهَمًا وَأَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ وَثَمَانِيَةً وَأَرْبَعِينَ وَصُورَتُهُ أَنْ يُشَدَّ فِي عُنُقِهِ سَيْرٌ وَيُوضَعَ عَلَى الْعُقْدَةِ خَاتَمُ الرَّصَاصِ ‏(‏وَالْمَخْتُومُ‏)‏ الصَّاعُ بِعَيْنِهِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ وَيَشْهَدُ لَهُ حَدِيثُ الْخُدْرِيِّ الْوَسْقُ سِتُّونَ مَخْتُومًا ‏(‏وَخَتَمَ الْقُرْآنَ‏)‏ أَتَمَّهُ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ كَانَ سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ يَقْرَأُ خَتَمًا أَيْ يَخْتِمُ خَتْمًا مَرَّةً بِحَرْفِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَمَرَّةً مِنْ مُصْحَفِ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏.‏

‏(‏خ ت ن‏)‏‏:‏

‏(‏خَتَنْت‏)‏ الصَّبِيَّ خَتْنًا وَاخْتَتَنَ هُوَ خُتِنَ أَوْ خَتَنَ نَفْسَهُ وَالْخِتَانُ الِاسْمُ ‏(‏وَالْخِتَانُ‏)‏ أَيْضًا مَوْضِعُ الْقَطْعِ مِنْ الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْتِقَاؤُهُمَا كِنَايَةٌ عَنْ الْإِيلَاجِ لَطِيفَةٌ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ ابْنِ شُمَيْلٍ سُمِّيَتْ الْمُصَاهَرَةُ مُخَاتَنَةً لِالْتِقَاءِ الْخِتَانَيْنِ مِنْهُمَا وَمِنْهُ الْخَتَنُ هُوَ كُلُّ مَنْ كَانَ مِنْ قِبَلِ الْمَرْأَةِ مِثْلُ الْأَبِ وَالْأَخِ هَكَذَا عِنْدَ الْعَرَبِ وَعِنْدَ الْعَامَّةِ خَتَنُ الرَّجُلِ زَوْجُ بِنْتِهِ وَعَنْ اللَّيْثِ الْخَتَنُ الصِّهْرُ وَهُوَ الرَّجُلُ الْمُتَزَوِّجُ فِي الْقَوْمِ قَالَ الْمُصَنِّفُ وَالْأَبَوَانِ خَتَنَا ذَلِكَ الزَّوْجَ وَعَلَى ذَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ خَتَنَا رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هَكَذَا عَنْ الْأَعْرَابِيِّ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ أَيُّوبَ سَأَلْت سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ أَيَنْظُرُ الرَّجُلُ إلَى شَعَرِ خَتَنَتِهِ فَقَرَأَ ‏{‏وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ‏}‏ الْآيَةَ فَقُلْت لَا أَرَاهَا فِيهِنَّ أَرَادَ بِخَتَنَتِهِ أُمَّ امْرَأَتِهِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْخُتُونُ وَالْخُتُونَةُ الْمُخَاتَنَةُ وَهِيَ تَجْمَعُ الْمُصَاهَرَةَ بَيْنَ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ وَأَهْلُ بَيْتِهَا أَخِتَانٌ وَأَهْلُ بَيْتِ الزَّوْجِ أَخْتَانُ الْمَرْأَةِ وَالصِّهْرُ حُرْمَةُ الْخُتُونَة وَخَتَنُ الرَّجُلِ فِيهِمْ صِهْرُهُ وَالْمُتَزَوِّجُ فِيهِمْ أَصْهَارُ الْخَتَنِ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ اللَّيْثِ لَا يُقَالُ لِأَهْلِ بَيْتِ الْخَتَنِ إلَّا أَخْتَانٌ وَأَهْلُ بَيْتِ الْمَرْأَةِ أَصْهَارٌ وَمِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَجْعَلُهُمْ كُلَّهُمْ أَصْهَارًا وَصِهْرًا وَالْفِعْلُ الْمُصَاهَرَةُ وَأَصْهَر بِهِمْ الْخَتَنُ صَارَ فِيهِمْ صِهْرًا ‏(‏وَعَنْ‏)‏ الْأَصْمَعِيِّ الْأَحْمَاءُ مِنْ قِبَلِ الزَّوْجِ وَأَخْتَانِ مِنْ قِبَلِ الْمَرْأَةِ وَالْأَصْهَارُ تَجْمَعُهُمَا قَالَ وَلَا يُقَالُ غَيْرُ ذَلِكَ وَعَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ نَحْوُهُ ‏(‏وَقَالَ الْفَرَّاءُ‏)‏ فِي قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنْ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا‏}‏ النَّسَبُ مَا لَا يَحِلُّ نِكَاحُهُ وَالصِّهْرُ الَّذِي يَحِلُّ نِكَاحُهُ كَبَنَاتِ الْعَمِّ وَالْخَالِ وَأَشْبَاهِهِنَّ مِنْ الْقَرَابَةِ الَّتِي يَحِلُّ تَزَوُّجُهَا وَقَالَ الزَّجَّاجُ الْأَصْهَارُ مِنْ النَّسَبِ لَا يَجُوزُ لَهُمْ التَّزْوِيجُ وَالنَّسَبُ الَّذِي لَيْسَ بِصِهْرٍ مِنْ قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ‏}‏ إلَى قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ‏}‏ وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي تَفْسِيرِ النَّسَبِ وَالصِّهْرِ خِلَافُ مَا قَالَهُ الْفَرَّاءُ جُمْلَة وَخِلَافُ بَعْضِ مَا قَالَهُ الزَّجَّاجُ قَالَ حَرَّمَ اللَّهُ مِنْ النَّسَبِ سَبْعًا وَمِنْ الصِّهْرِ سَبْعًا ‏{‏حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ‏}‏ إلَى ‏{‏وَبَنَاتُ الْأُخْتِ‏}‏ وَمِنْ الصِّهْرِ ‏{‏وَأُمَّهَاتُكُمْ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ‏}‏ إلَى قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ‏}‏ ‏{‏وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ‏}‏ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ الَّذِي لَا ارْتِيَابَ فِيهِ هَذَا هُوَ الْمَذْكُورُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ وَفِي شَرْحِ الزِّيَادَاتِ أَوْصَى بِثُلُثِ مَالِهِ لِأَخْتَانِهِ هُمْ أَزْوَاجُ الْبَنَاتِ وَالْأَخَوَاتِ وَالْعَمَّاتِ وَالْخَالَاتِ وَكُلُّ امْرَأَةٍ ذَاتِ رَحِمٍ مَحْرَمٍ مِنْ الْمُوصِي وَمَنْ كَانَ مِنْ قِبَلِ هَؤُلَاءِ الْأَزْوَاجِ مِنْ ذَوِي الرَّحِمِ الْمَحْرَمِ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ وَالْأَصْهَارُ مَنْ كَانَ مِنْ قِبَلِ الزَّوْجَ وَقَالَ الْحَلْوَائِيُّ الْأَصْهَارُ فِي عُرْفِهِمْ كُلُّ ذِي رَحِمٍ مَحْرَمٍ مِنْ نِسَائِهِ اللَّاتِي يَمُوتُ هُوَ وَهُنَّ نِسَاؤُهُ أَوْ فِي عِدَّةٍ مِنْهُ وَفِي عُرْفِنَا أَبُ الْمَرْأَةِ وَأُمُّهَا وَلَا يُسَمَّى غَيْرُهُمَا صِهْرًا‏.‏

الْخَاءُ مَعَ الثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ

‏(‏خ ث ر‏)‏‏:‏

‏(‏لَبَنٌ خَاثِرٌ‏)‏ غَلِيظٌ وَقَدْ خَثْرَ خُثُورَةً ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ خَثَرَتْ نَفْسُهُ إذَا غَثَتْ وَاسْتَيْقَظَ فُلَانٌ خَاثِرَ النَّفْسِ إذَا لَمْ تَكُنْ طَيِّبَةً‏.‏

‏(‏خ ث ع م‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَثْعَمِيَّةُ‏)‏ فِي الزَّكَاةِ ؛ وَهِيَ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مِنْ الْمُهَاجِرَاتِ‏.‏

الْخَاءُ مَعَ الْجِيمِ

‏(‏خ ج ل‏)‏‏:‏

‏(‏الخجالة‏)‏ مِنْ أَخْطَاءِ الْعَامَّةِ وَالصَّوَابُ الْخَجْلَةُ وَالْخَجَلُ‏.‏

الْخَاءُ مَعَ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏خ د ج‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ كُلُّ صَلَاةٍ لَمْ يُقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْكِتَابِ فَهِيَ ‏(‏خِدَاجٌ‏)‏ أَيْ نَاقِصَةٌ وَحَقِيقَتُهُ ذَاتُ خِدَاجٍ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ النُّقْصَانُ اسْمٌ مِنْ أَخْدَجَتْ النَّاقَةُ إخْدَاجًا إذَا أَلْقَتْ وَلَدَهَا نَاقِصَ الْخَلْقِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي ذِي الثُّدَيَّةِ مُخْدَجُ الْيَدِ أَيْ نَاقِصُهَا‏.‏

‏(‏خ ث ي‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَخْثَاءُ‏)‏ جَمْعُ خِثْيٍ وَهُوَ لِلْبَقَرِ كَالرَّوْثِ لِلْحَافِرِ‏.‏

‏(‏خ د ل ج‏)‏‏:‏

‏(‏خَدَلَّجَ‏)‏ فِي ‏(‏ص هـ‏)‏‏.‏

‏(‏خ د ر‏)‏‏:‏

‏(‏خُدْرَةُ‏)‏ بِالسُّكُونِ حَيٌّ مِنْ الْعَرَبِ إلَيْهِمْ يُنْسَبُ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - رض‏.‏

‏(‏خ د ش‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَدْشُ‏)‏ مَصْدَرُ خَدَشَ وَجْهَهُ إذَا ظَفَرَهُ فَأَدْمَاهُ أَوْ لَمْ يُدْمِهِ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الْأَثَرُ وَلِهَذَا جُمِعَ فِي الْحَدِيثِ جَاءَتْ مَسْأَلَتُهُ خُدُوشًا‏.‏

‏(‏خ د ع‏)‏‏:‏

‏(‏خَدَعَهُ‏)‏ خَتَلَهُ خَدْعًا وَرَجُلٌ خَدُوعٌ كَثِيرُ الْخِدْع وَقَوْم خُدُعٌ وَالْخَدْعَةُ الْمَرَّةُ وَبِالضَّمِّ مَا يَخْدَعُ بِهِ وَبِفَتْحِ الدَّالِ الْخَدَّاعُ قَالَ ثَعْلَبٌ وَالْحَدِيثُ بِاللُّغَاتِ الثَّلَاثِ فَالْفَتْحُ عَلَى أَنَّ الْحَرْبَ يَنْقَضِي أَمْرُهَا بِخَدْعَةٍ وَاحِدَةٍ وَالضَّمُّ عَلَى أَنَّهَا آلَةُ الْخِدَاعِ وَأَمَّا الْخُدَعَةُ فَلِأَنَّهَا تَخْدَعُ أَصْحَابَهَا لِكَثْرَةِ وُقُوعِ الْخِدَاعِ فِيهَا وَهِيَ أَجْوَدُ مَعْنًى وَالْأُولَى أَفْصَحُ لِأَنَّهَا لُغَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَالْأَخْدَعَانِ عِرْقَانِ فِي مَوْضِعِ الْحِجَامَةِ مِنْ الْعُنُقِ‏.‏

‏(‏خ د م‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَادِمُ‏)‏ وَاحِدُ الْخَدَمِ غُلَامًا كَانَ أَوْ جَارِيَةً إلَّا أَنَّهُ كَثِيرٌ فِي كَلَامِ مُحَمَّدٍ- رَحِمَهُ اللَّهُ - بِمَعْنَى الْجَارِيَةِ مِنْهُ فَمَتَّعَهَا بِخَادِمٍ سَوْدَاءَ ‏(‏وَالتَّخْدِيمُ‏)‏ أَنْ يَسْتَدِيرَ الْبَيَاضُ بِأَرْسَاغِ رِجْلَيْ الْفَرَسِ دُونَ يَدَيْهِ مِنْ الْخِدْمَةِ الْخَلْخَالُ وَفَرَسٌ مُخَدَّمٌ وَأَخْدَمُ‏.‏

‏(‏خ د ن‏)‏‏:‏

‏(‏الْخِدْنُ‏)‏ وَاحِدُ الْأَخْدَانِ وَهُوَ الصَّدِيقُ فِي السِّرِّ ‏(‏وَالْمُخَادَنَةُ‏)‏ الْمُصَادَقَةُ وَالْمُكَاسَرَةُ بِالْعَيْنَيْنِ فِي الْمُغَازَلَةِ أَيْضًا ‏(‏وَقَوْلُهُ لَا‏)‏ تَجُوزُ شَهَادَةُ صَاحِبِ الْغِنَاءِ الَّذِي يُخَادِنُ عَلَيْهِ بِكَسْرِ الدَّالِ يَعْنِي بِهِ الْمُغَنِّي الَّذِي اتَّخَذَ الْغِنَاءَ حِرْفَةً فَهُوَ يُصَادِقُ بِذَلِكَ النَّاسَ وَيَجْمَعُهُمْ لَهُ‏.‏

الْخَاءُ مَعَ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏خ ذ ف‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَذْفُ‏)‏ أَنْ تَرْمِيَ بِحَصَاةٍ أَوْ نَوَاةٍ أَوْ نَحْوِهَا تَأْخُذُهُ بَيْنَ سَبَّابَتَيْك وَقِيلَ أَنْ تَضَعَ طَرَفَ الْإِبْهَامِ عَلَى طَرَفِ السَّبَّابَةِ وَفِعْلُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ‏.‏

‏(‏خ ذ م‏)‏‏:‏

‏(‏خِذَامُ‏)‏ بْنُ خَالِدٍ الْأَنْصَارِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ ، وَلِابْنَتِهِ خَنْسَاءَ ؛ وَهِيَ الَّتِي رَدَّتْ نِكَاحَهَا بِإِذْنِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَتَزَوَّجَهَا أَبُو لُبَابَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏.‏

الْخَاءُ مَعَ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏خ ر أ‏)‏‏:‏

‏(‏خَرِيَ خُرْأَةً‏)‏ تَغَوَّطَ مِنْ بَابِ لَبِسَ وَالْخُرْءُ وَاحِدُ الْخُرُوءِ مِثْلُ قُرْءٍ وَقُرُوءٍ وَعَنْ الْجَوْهَرِيِّ بِالضَّمِّ كَجُنْدٍ وَجُنُودٍ وَالْوَاوُ بَعْدَ الرَّاءِ غَلَطٌ‏.‏

‏(‏خ ر ب‏)‏‏:‏

‏(‏خَرَابُ‏)‏ الْأَرْضِ فَسَادُهَا بِفَقْدِ الْعِمَارَةِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ شَهَادَةُ الرَّجُلِ جَائِزَةٌ مَا لَمْ يُضْرَبْ حَدًّا أَوْ لَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ ‏(‏خَرِبَة‏)‏ فِي دِينِهِ أَيْ عَيْبٌ وَفَسَادٌ وَالزَّايُ وَالْيَاءُ تَصْحِيفٌ ‏(‏وَالْخُرْبَةُ‏)‏ بِالضَّمِّ عُرْوَةُ الْمَزَادَةِ وَمِنْهَا قَوْلُ الشَّافِعِيِّ- رَحِمَهُ اللَّهُ - وَإِنْ كَانَ الْهَدْيُ شَاةً فَقَلِّدْهَا خُرْبَةً وَلَا تُشْعِرْهَا ‏(‏وَالْخَرُّوبُ‏)‏ نَبْتٌ وَقِيلَ شَجَرُ الْخَشْخَاشِ وَهُوَ الَّذِي تَشَاءَمَ بِهِ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ والخرنوب لُغَةٌ‏.‏

‏(‏خ ر ث‏)‏‏:‏

‏(‏الْخُرْثِيُّ‏)‏ مَتَاعُ الْبَيْتِ ‏(‏وَعِنْدَ‏)‏ الْفُقَهَاءِ سَقَطُ مَتَاعِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ عُمَيْرٍ أَعْطَاهُ مِنْ خُرْثِيِّ الْمَتَاعِ قَالَ يَعْنِي بِهِ الشَّفَقَ مِنْهُ هَكَذَا جَاءَ مَوْصُولًا بِهِ وَهُوَ الرَّدِيءُ مِنْ الْأَشْيَاءِ يُقَالُ ثَوْبٌ شَفَقٌ أَيْ رَدِيءٌ رَقِيقٌ‏.‏

‏(‏خ ر ج‏)‏‏:‏

‏(‏الْخُرُوجُ‏)‏ مَعْرُوفٌ وَبِاسْمِ الْفَاعِلَةِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ سُمِّيَ خَارِجَةُ بْنُ حُذَافَةَ الْعَدَوِيُّ رَاوِي حَدِيثِ الْوِتْرِ صَحَابِيٌّ ‏(‏وَالْخَرَاجُ‏)‏ مَا يَخْرُجُ مِنْ غَلَّةِ الْأَرْضِ أَوْ الْغُلَامِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْخَرَاجُ بِالضَّمَانِ أَيْ الْغَلَّةُ بِسَبَبِ إنْ ضَمِنْتَهُ ضَمِنْتَ ثُمَّ سُمِّيَ مَا يَأْخُذُ السُّلْطَانُ خَرَاجًا فَيُقَالُ أَدَّى فُلَانٌ ‏(‏خَرَاجَ أَرْضِهِ‏)‏ وَأَدَّى أَهْلُ الذِّمَّةِ ‏(‏خَرَاجَ رُءُوسِهِمْ‏)‏ يَعْنِي الْجِزْيَةَ وَعَبْدٌ مُخَارَجٌ وَقَدْ ‏(‏خَارَجَهُ‏)‏ سَيِّدُهُ إذَا اتَّفَقَا عَلَى ضَرِيبَةٍ يَرُدُّهَا عَلَيْهِ عِنْدَ انْقِضَاءِ كُلِّ شَهْرٍ ‏(‏وَالْخُرَاجُ‏)‏ بِالضَّمِّ الْبَثْرُ وَالْوَاحِدَةُ خَرَّاجَةٌ وَبَثْرَةً وَقِيلَ هُوَ كُلُّ مَا يَخْرُجُ عَلَى الْجَسَدِ مِنْ دُمَّلٍ وَنَحْوِهِ وَيُكْرَهُ‏.‏

‏(‏خ ر ف ج‏)‏‏:‏

السَّرَاوِيلُ ‏(‏الْمُخَرْفَجَةُ‏)‏ هِيَ الْوَاسِعَةُ الَّتِي تَقَعُ عَلَى ظَهْرِ الْقَدَمِ‏.‏

‏(‏خ ر خ ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَيْرَاخَرَى‏)‏ مَنْسُوبٌ إلَى خَيْرَاخَرَى بِالْفَتْحِ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى بخارى‏.‏

‏(‏خ ر ص‏)‏‏:‏

‏(‏خَرْصُ‏)‏ النَّخْلِ حَزْرُ مَا عَلَيْهَا خَرْصًا ‏(‏وَالْخِرْصُ‏)‏ بِالْكَسْرِ الْمَخْرُوصُ‏.‏

‏(‏خ ر ط‏)‏‏:‏

‏(‏اخْتَرَطَ‏)‏ السَّيْفَ سَلَّهُ مِنْ غِمْدِهِ‏.‏

‏(‏خ ر ف‏)‏‏:‏

‏[‏عَائِدُ الْمَرِيضِ عَلَى مَخَارِفِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ‏]‏ جَمْعُ مَخْرَفٍ وَهُوَ جَنَى النَّخْلِ وَقِيلَ النَّخْلُ وَالْبُسْتَانُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ فَابْتَعْت مَخْرَفًا فَإِنَّهُ لِأَوَّلِ مَالٍ تَأَثَّلْته وَقِيلَ الطَّرِيقُ وَتَشْهَدُ لِلْأَوَّلِ الرِّوَايَةُ الْأُخْرَى عَلَى خُرْفَةِ الْجَنَّةِ وَهِيَ جَنَاهَا وَكَذَا ‏(‏الْخُرَافَةُ‏)‏ وَحَقِيقَتُهَا مَا اُخْتُرِفَ مِنْهَا وَمِنْهُ ‏(‏الْخُرَافَاتُ‏)‏ لِلْأَحَادِيثِ الْمُسْتَمْلَحَةِ وَمِثْلُهَا الْفُكَاهَةُ مِنْ الْفَاكِهَةِ وَبِهَا سُمِّيَ ‏(‏خُرَافَةُ‏)‏ رَجُلٌ اسْتَهْوَتْهُ الْجِنُّ كَمَا تَزْعُمُ الْعَرَبُ فَلَمَّا رَجَعَ أَخْبَرَ بِمَا نَالَ مِنْهَا فَكَذَّبُوهُ حَتَّى قَالُوا لِمَا لَا يُمْكِنُ حَدِيثُ خُرَافَةَ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ وَخُرَافَةُ حَقٌّ يَعْنِي مَا يُحَدِّثُ بِهِ عَنْ الْجِنِّ وَفِي شَرْحِ الْحَلْوَائِيِّ اسْمُ الْمَفْقُودِ خُرَافَةُ يَعْنِي فِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى وَهُوَ بَعِيدٌ لِأَنَّهُ كَانَ فِي عَهْدِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَخُرَافَةُ كَانَ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ‏(‏وَالْخَرِيفُ‏)‏ أَحَدُ فُصُولِ السَّنَةِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يُخْتَرَفُ فِيهِ الثِّمَارُ ثُمَّ أُرِيدَ بِهِ السَّنَةُ كُلُّهَا فِي قَوْلِهِ ‏[‏مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَاعَدَهُ اللَّهُ مِنْ النَّارِ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا أَوْ سَبْعِينَ‏]‏ أَيْ مَسَافَةَ هَذِهِ الْمُدَّةِ وَهَذَا هُوَ التَّأْوِيلُ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ يُدْفَعُ الْقَاضِي فِي مَهْوَاةِ سَبْعِينَ خَرِيفًا أَيْ فِي هُوَّةٍ عَمِيقَةٍ مِقْدَارُ عُمْقِهَا مَسِيرَةُ هَذَا الْمِقْدَارِ وَلَا تُرَادُ حَقِيقَةُ الْأَرْبَعِينَ وَإِنَّمَا تُرَادُ الْمُبَالَغَةُ عَلَى عَادَةِ الْعَرَبِ وَيَجُوزُ أَنْ تُرَادَ‏.‏

‏(‏خ ر ق‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَرْقُ‏)‏ مَصْدَرُ خَرَقَ الثَّوْبَ وَالْخُفَّ وَنَحْوَهُمَا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الثُّقْبَةُ وَلِذَا جُمِعَ فَقِيلَ خُرُوقٌ وَإِنَّمَا وَحَّدَهُ فِي قَوْلِهِ فَآثَارُ الْأَسَافِي خَرْقٌ فِيهِ نَظَرًا إلَى الْأَصْلِ وَمِثْلُهُ وَيُجْمَعُ الْخَرْقُ فِي خُفٍّ وَاحِدٍ ‏(‏والمخارق‏)‏ الْمُعْتَادَةُ فِي الْبَدَنِ مِثْلُ الْفَمِ وَالْأَنْفِ وَالْأُذُنِ وَالدُّبُرِ وَنَحْوِهَا جَمْعُ مَخْرَقٍ وَإِنْ لَمْ نَسْمَعْهُ ‏(‏وَخَرَقَ‏)‏ الْمَفَازَةَ قَطَعَهَا حَتَّى بَلَغَ أَقْصَاهَا ‏(‏وَاخْتَرَقَهَا‏)‏ مَرَّ فِيهَا عَرْضًا عَلَى غَيْرِ طَرِيقٍ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏(‏لَا تَخْتَرِقْ‏)‏ الْمَسْجِدَ أَيْ لَا تَجْعَلْهُ طَرِيقًا ‏(‏وَاخْتَرَقَ‏)‏ الْحِجْرَ دَخَلَ فِي جَوْفِهِ وَلَمْ يَطُفْ حَوْلَ الْحَطِيمِ ‏(‏وَالْخُرْقُ‏)‏ بِالضَّمِّ خِلَافُ الرِّفْقِ وَرَجُلٌ ‏(‏أَخْرَقُ‏)‏ أَيْ أَحْمَقُ وَامْرَأَةٌ ‏(‏خَرْقَاءُ‏)‏ وَبِهَا سُمِّيَتْ إحْدَى مَسَائِلِ الْجَدِّ الْخَرْقَاءُ لِكَثْرَةِ اخْتِلَافِ الصَّحَابَةِ فِيهَا وَهِيَ الْحَجَّاجِيَّةُ وَأَمَّا ‏(‏الْخَرْقَاءُ‏)‏ مِنْ الشَّاءِ لِلْمَثْقُوبَةِ الْأُذُنِ فَذَلِكَ مِنْ الْأَوَّلِ‏.‏

‏(‏خ ر ب ق‏)‏‏:‏

‏(‏الْخِرْبَاقُ‏)‏ اسْم ذِي الْيَدَيْنِ‏.‏

‏(‏خ ر ن ق‏)‏‏:‏

‏(‏خرينق‏)‏ عَلَى لَفْظِ تَصْغِيرِ وَلَدِ الْأَرْنَبِ ‏(‏خِرْنِقُ‏)‏ أُخْتُ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ يَرْوِي عَنْهَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُبَيْدٍ فِي السِّيَرِ‏.‏

‏(‏خ ر ك ا هـ‏)‏‏:‏

‏(‏الخركاه‏)‏ بِالْفَارِسِيَّةِ الْقُبَّةُ التُّرْكِيَّةُ وَيُقَالُ فِي تَعْرِيبِهَا خرقاهة‏.‏

الْخَاءُ مَعَ الزَّايِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏خ ز ر‏)‏‏:‏

‏(‏فِي حَدِيثِ‏)‏ الْمَفْقُودِ ‏(‏أَكَلْت خَزِيرًا‏)‏ الْخَزِيرَةُ مَرَقَةٌ تُطْبَخُ بِمَا يُصَفَّى بِهِ مِنْ بُلَالَةِ النُّخَالَةِ تُسَمِّيهِ الْفُرْسُ سبوسبا ‏(‏وَالْخَزَرُ‏)‏ ضِيقُ الْعَيْنِ وَصِغَرُهَا مِنْ الْخِنْزِيرِ ‏(‏و الْخَنَازِيرُ‏)‏ غُدَدٌ فِي الرَّقَبَةِ وَفِي الْأَجْزَاءِ الرَّخْوَةِ كَالْإِبْطِ لَكِنَّ وُقُوعَهَا فِي الرَّقَبَةِ أَكْثَرُ ‏(‏الْخَيْزُرَانَات‏)‏ بِالْكَسْرِ جَمْعُ خَيْزُرَانَ فَارِسِيٌّ وَهُوَ مَا يُجْعَلُ فِيهِ الْفُقَّاعُ وَيُحْمَلُ عَلَى الْعَاتِقِ‏.‏

‏(‏خ ز ز‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَزُّ‏)‏ اسْمُ دَابَّةٍ ثُمَّ سُمِّيَ الثَّوْبُ الْمُتَّخَذُ مِنْ وَبَرِهِ خَزًّا‏.‏

‏(‏خ ز ق‏)‏‏:‏

‏(‏فِي حَدِيثِ‏)‏ النَّخَعِيِّ إذَا ‏(‏خَزَقَ‏)‏ الْمِعْرَاضُ فَكُلْ أَيْ نَفَذَ يُقَالُ سَهْمٌ خَازِقٌ أَيْ مُقَرْطِسٌ نَافِذٌ وَالْمِعْرَاضُ السَّهْمُ الَّذِي لَا رِيشَ عَلَيْهِ يَمْضِي عَرْضًا فَيُصِيبُ بِعَرْضِ الْعُودِ لَا بِحَدِّهِ ‏(‏وَفِي‏)‏ حَدِيثِ عَدِيٍّ أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ‏[‏أَرْمِي بِالْمِعْرَاضِ فَيَخْزِقُ قَالَ إنْ خَزَقَ فَكُلْ وَإِنْ أَصَابَ بِعَرْضِهِ فَلَا تَأْكُلْ‏]‏ ‏(‏وَفِي حَدِيثٍ‏)‏ آخَرَ ‏[‏مَا خَزَقْتُمْ فَكُلُوهُ إذَا ذَكَرْتُمْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ‏]‏ وَالسِّينُ لُغَةٌ وَالرَّاءُ تَصْحِيفٌ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ الْحَسَنِ لَا تَأْكُلْ مِنْ صَيْدِ الْمِعْرَاضِ إلَّا أَنْ يَخْزِقَ‏.‏

‏(‏خ ز م‏)‏‏:‏

‏(‏خَزَمَ‏)‏ الْبَعِيرَ ثَقَبَ أَنْفَهُ لِلْخِزَامَةِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَكُلُّ شَيْءٍ مَثْقُوبٍ مَخْزُومٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ فِي كِتَابِ الْقَاضِي إلَى الْقَاضِي يَخْزِمُهُ وَيَخْتِمُهُ لِأَنَّ ذَلِكَ الْكِتَابَ يُثْقَبُ للسحاءة ثُمَّ يُخْتَمُ وَكِتَابٌ مَخْزُومٌ ‏(‏وَالْحَاءُ‏)‏ مِنْ الْحَزْمِ بِمَعْنَى الشَّدِّ تَصْحِيفٌ ‏(‏وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ‏)‏ مِنْهُ يُكَنَّى أَبُو خَازِمٍ الْقَاضِي وَهُوَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَاضِي بَغْدَادَ‏.‏

‏(‏خ ز ي‏)‏‏:‏

‏(‏وَفِي حَدِيثِ‏)‏ الشَّعْبِيِّ وَوَقَعْنَا ‏(‏فِي خَزْيَةٍ‏)‏ لَمْ نَكُنْ فِيهَا بَرَرَةً أَتْقِيَاءَ هِيَ الْخَصْلَةُ الَّتِي يَخْزَى فِيهَا الْإِنْسَانُ أَيْ يَذِلُّ مِنْ الْخِزْيِ أَوْ يَسْتَحْيِي مِنْ الْخَزَايَةِ‏.‏

الْخَاءُ مَعَ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏خ س ر‏)‏‏:‏

‏(‏إنَاءٌ خُسْرَوَانِيٌّ‏)‏ مَنْسُوبٌ إلَى خُسْرو‏:‏ مَلِكٌ مِنْ مُلُوكِ الْعَجَمِ‏.‏

‏(‏خ س س‏)‏‏:‏

‏(‏خَسَائِسُ‏)‏ الْأَشْيَاءِ مُحَقَّرَاتُهَا جَمْعُ خَسِيسَةٍ تَأْنِيثُ خَسِيسٍ ‏(‏وَأَخَسَّهُ وَخَسَّهُ‏)‏ جَعَلَهُ خَسِيسًا‏.‏

‏(‏خ س ف‏)‏‏:‏

‏(‏خَسَفَتْ‏)‏ الشَّمْسُ وَكَسَفَتْ بِمَعْنًى وَاحِدٍ ‏(‏وَفِي‏)‏ حَدِيثِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا ‏[‏أَتَيْتُ عَائِشَةَ حِين خَسَفَتْ الشَّمْسُ فَإِذَا النَّاسُ قِيَامٌ يُصَلُّونَ‏]‏ الْحَدِيثَ ، ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ وَلَوْ اشْتَرَى بِئْرًا ‏(‏فَأَخْسَفَتْ‏)‏ أَوْ انْهَدَمَتْ أَيْ ذَهَبْتَ فِي الْأَرْضِ بِطَيِّهَا مِنْ الْحِجَارَةِ أَوْ الْخَشَبِ وَهُوَ فَوْقَ الِانْهِدَامِ مِنْ قَوْلِهِمْ انْخَسَفَتْ الْأَرْضُ إذَا سَاخَتْ بِمَا عَلَيْهَا وَخَسَفَهَا اللَّهُ وَخَسَفَتْ الْعَيْنُ وَ انْخَسَفَتْ غَابَتْ حَدَقَتُهَا فِي الرَّأْسِ وَهِيَ خَاسِفَةٌ وَخَسِيفَةٌ وَعَنْ مُحَمَّدٍ- رَحِمَهُ اللَّهُ - لَا قِصَاصَ فِي الْعَيْنِ الْقَائِمَةِ وَإِنْ رَضِيَ أَنْ تُخْسَفَ وَلَا تُقْلَعَ ‏(‏وَأَمَّا قَوْلُهُ‏)‏ فِي الْأُذُنِ إذَا يَبِسَتْ أَوْ انْخَسَفَتْ فَهُوَ تَحْرِيفٌ لِاسْتَحْشَفَتْ وَقَدْ سَبَقَ وَأَمَّا انْخَسَتْ فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَمَعْنَاهُ انْقَبَضَتْ وَانْزَوَتْ وَهُوَ وَإِنْ كَانَ التَّرْكِيبُ دَالًّا عَلَى التَّأَخُّرِ صَحِيحٌ لِأَنَّ الْجِلْدَ الرَّطْبَ إذَا يَبِسَ تَقَبَّضَ وَتَقَلَّصَ وَإِذَا تَقَبَّضَ تَأَخَّرَ‏.‏

الْخَاءُ مَعَ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏خ ش ب‏)‏‏:‏

‏(‏ذُو خُشُبٍ‏)‏ بِضَمَّتَيْنِ جَبَلٌ فِي ‏(‏ن خ‏)‏‏.‏

‏(‏خ ش ك‏)‏‏:‏

‏(‏الخشكنانج‏)‏ السُّكَّرِيّ‏.‏

‏(‏خ ش م ر‏)‏‏:‏

‏(‏خَشْمَرَانُ‏)‏ قَرْيَة بِبُخَارَى‏.‏

‏(‏خ ش ش‏)‏‏:‏

‏(‏فِي حَدِيثِ‏)‏ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - رَمَيْت ظَبْيًا وَأَنَا مُحْرِمٌ فَأَصَبْتُ ‏(‏خُشَنَاءَهُ‏)‏ هِيَ الْعَظْمُ النَّاتِئُ حَوْلَ الْأُذُنِ‏.‏

‏(‏خ ش ف‏)‏‏:‏

‏(‏فِي حَدِيثِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ‏)‏ لِبِلَالٍ ‏[‏فَسَمِعْت خَشْفَةً مِنْ أَمَامِي فَإِذَا أَنْتَ‏]‏ هِيَ الصَّوْتُ لَيْسَ بِالشَّدِيدِ وَيُرْوَى خَشْخَشَةً وَهِيَ حَرَكَةٌ فِيهَا صَوْتٌ ‏(‏وَالْخِشْفُ‏)‏ وَلَدُ الظَّبْيَةِ وَبِهِ سُمِّيَ خِشْفُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي الدِّيَاتِ‏.‏

‏(‏خ ش م‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَشَمُ‏)‏ دَاءٌ يَكُونُ فِي الْأَنْفِ يَتَغَيَّرُ مِنْهُ رَائِحَتُهُ عَنْ الزَّجَّاجِ مِنْ بَابِ لَبِسَ وَفِي التَّكْمِلَةِ رَجُلٌ أَخْشَمُ أَيْ مُنْتِنُ الْخَيْشُومِ وَقِيلَ ‏(‏الْأَخْشَمُ‏)‏ الَّذِي لَا يَجِدُ رَائِحَةَ طِيبٍ أَوْ نَتْنٍ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَغَيْرِهِ وَهُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِ الْفُقَهَاءِ الْأَخْشَمُ كَالشَّامِّ فِي وُجُوبِ الدِّيَةِ خشرم عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ بِفَتْحِ الْخَاءِ نَشَأَ فِي عَهْدِ أَبِي يُوسُفَ- رَحِمَهُ اللَّهُ - تَعَالَى‏.‏

الْخَاءُ مَعَ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏خ ص ر‏)‏‏:‏

‏(‏نَهَى عَنْ التَّخَصُّرِ‏)‏ فِي الصَّلَاةِ وَرُوِيَ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِرًا أَوْ مُتَخَصِّرًا ‏(‏التَّخَصُّرُ‏)‏ وَالِاخْتِصَارُ وَضْعُ الْيَدِ عَلَى الْخَصْرِ وَهُوَ الْمُسْتَدَقُّ فَوْق الْوَرِكِ أَوْ عَلَى الْخَاصِرَةِ وَهِيَ مَا فَوْقَ الطَّفْطَفِيَّةِ والشراسيف ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ‏[‏الِاخْتِصَارُ فِي الصَّلَاةِ رَاحَةُ أَهْلِ النَّارِ‏]‏ مَعْنَاهُ أَنَّ هَذَا فِعْلُ الْيَهُودِ فِي صَلَاتِهِمْ وَهُمْ أَهْلُ النَّارِ لَا أَنَّ لَهُمْ رَاحَةً فِيهَا وَقِيلَ التَّخَصُّرُ أَخْذُ مِخْصَرَةٍ أَوْ عَصًا بِالْيَدِ يَتَّكِئُ عَلَيْهَا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِابْنِ أُنَيْسٍ وَقَدْ أَعْطَاهُ عَصًا تَخَصَّرْ بِهَا فَإِنَّ الْمُتَخَصِّرِينَ فِي الْجَنَّةِ قَلِيلٌ فَلُقِّبَ بِذَلِكَ فَقِيلَ عَبْدُ اللَّهِ الْمُتَخَصِّرُ فِي الْجَنَّةِ وَمَنْ رَوَى الْمُخْتَصِرَ فَقَدْ حَرَّفَ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ نَهَى عَنْ اخْتِصَارِ السَّجْدَةِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ هُوَ عَلَى وَجْهَيْنِ الْأَوَّلُ أَنْ يَخْتَصِرَ الْآيَةَ الَّتِي فِيهَا السُّجُودُ فَيَسْجُدَ بِهَا ‏(‏وَالثَّانِي‏)‏ أَنْ يَقْرَأَ السُّورَةَ فَإِذَا انْتَهَى إلَى السَّجْدَةِ جَاوَزَهَا وَلَمْ يَسْجُدْ لَهَا وَهَذَا أَصَحُّ وَأَمَّا الْمُتَخَصِّرُونَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ النُّورُ فَهُمْ الَّذِينَ يَتَهَجَّدُونَ فَإِذَا تَعِبُوا وَضَعُوا أَيْدِيَهُمْ عَلَى خَوَاصِرِهِمْ وَقِيلَ الْمُعْتَمِدُونَ عَلَى أَعْمَالِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏

‏(‏خ ص ص‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَصَاصَةُ‏)‏ الْفَقْرُ وَالضِّيقُ مِنْ خَصَاصَاتِ الْمُنْخُلِ أَيْ ثُقْبُهُ ‏(‏وَمِنْهَا قَوْلُهُ‏)‏ وَإِذَا تُصِبْك خَصَاصَةٌ فَتَجَمَّلْ أَيْ فَتَصَبَّرْ مِنْ الْجَمَالِ الصَّبْرِ ‏(‏وَالْخُصُوصِيَّةُ‏)‏ بِالْفَتْحِ الْخُصُوصُ وَقَدْ رُوِيَ فِيهَا الضَّمُّ ‏(‏وَالْخُصُّ‏)‏ بَيْتٌ مِنْ قَصَبٍ‏.‏

‏(‏خ ص ف‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ فَتَرَدَّى فِي بير عَلَيْهَا ‏(‏خَصَفَةٌ‏)‏ هِيَ جُلَّةُ التَّمْرِ وَبِتَصْغِيرِهَا سُمِّيَ وَالِدُ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ وَفَرَسٌ أخص جَنْبِهِ أَبْيَضُ وَبِتَصْغِيرِهِ عَلَى التَّرْخِيمِ سُمِّيَ ‏(‏خُصَيْفُ‏)‏ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو عَوْنٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَخُصَيْفُ بْنُ زِيَادٍ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ فِي الْقَسَامَةِ‏.‏

‏(‏خ ص م‏)‏‏:‏

‏(‏خَاصَمْته‏)‏ فَخَصَمْتُهُ أَخْصُمُهُ بِالضَّمِّ غَلَبْتُ فِي الْخُصُومَةِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ وَمَنْ كُنْت خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ وَقَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ أَمَا إنَّهَا لَوْ خَاصَمَتْكُمْ لَخَصَمَتْكُمْ يَعْنِي قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا‏}‏ أَيْ مُدَّةُ حَمْلِهِ وَفِصَالِهِ وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏{‏وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ‏}‏ أَيْ فِي انْقِضَاءِ عَامَيْنِ‏.‏

‏(‏خ ص ي‏)‏‏:‏

‏(‏الْخُصْيَةُ‏)‏ وَاحِدَةُ الْخُصَى وَتَثْنِيَتُهَا خُصْيَانِ بِغَيْرِ تَاءٍ وَقَدْ جَاءَ خُصْيَتَانِ وَخَصَاهُ نَزَعَ خُصْيَيْهِ يَخْصِيهِ خِصَاءً عَلَى فِعَالٍ وَالْإِخْصَاءُ فِي مَعْنَاهُ خَطَأٌ وَأَمَّا الْخَصْيُ كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ عَلَى فَعْلٍ فَقِيَاسٌ وَإِنْ لَمْ نَسْمَعْهُ وَالْمَفْعُولُ خَصِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ وَالْجَمْعُ خُصْيَانٌ‏.‏

الْخَاءُ مَعَ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏خ ض ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَضْرَاوَاتُ‏)‏ بِفَتْحِ الْخَاءِ لَا غَيْرُ الْفَوَاكِهُ كَالتُّفَّاحِ وَالْكُمَّثْرَى وَغَيْرِهِمَا أَوْ الْبُقُولُ كَالْكُرَّاثِ أَوْ الْكَرَفْسِ وَالسَّذَابِ وَنَحْوِهَا وَقَدْ يُقَامُ مُقَامَهَا الْخُضَرُ قَالَ الْكَرْخِيُّ لَيْسَ ‏(‏فِي الْخُضَرِ‏)‏ شَيْءٌ جَمْعُ خُضْرَةٍ وَهِيَ فِي الْأَصْلِ لَوْنُ الْأَخْضَرِ فَسُمِّيَ بِهِ وَلِذَا جُمِعَ وَفِي الرِّسَالَةِ الْيُوسُفِيَّةِ عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَيْسَ فِي الْمُخْضَرِّ زَكَاةٌ الْبَقْلُ وَالْقِثَّاءُ وَالْخِيَارُ وَالْمَبَاطِخُ وَكُلُّ شَيْءٍ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ وَعَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ مِثْلُهُ ‏(‏وَالْمُخَاضَرَةُ‏)‏ بَيْعُ الثِّمَارِ خُضْرًا لَمَّا يَبْدُو صَلَاحُهَا وَفِي حَدِيثِ أَبِي حَدْرَدٍ فَسَمِعْت رَجُلًا يَصْرُخُ يَا خَضِرَاهُ فَتَفَاءَلْت وَقُلْت لَأُصِيبَنَّ خَيْرًا كَأَنَّهُ نَادَى رَجُلًا اسْمُهُ خَضَرٌ عَلَى طَرِيقَة النُّدْبَةِ كَمَا يَفْعَلُ الْمُتَلَهِّفُ وَإِنَّمَا تَفَاءَلَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ مِنْ الْخُضْرَةِ وَهِيَ مِنْ أَسْبَابِ الْخِصْبِ الَّذِي هُوَ مَادَّةُ الْخَيْرِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مَنْ خُضِرَ لَهُ فِي شَيْءٍ فَلْيَلْزَمْهُ أَيْ بُورِكَ لَهُ وَيُرْوَى يَا خارة وَيَا خاراه وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ‏.‏

الْخَاءُ مَعَ الطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏خ ط أ‏)‏‏:‏

‏(‏فِي حَدِيثِ‏)‏ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا خَطَّأَ اللَّهُ نَوْءَهَا أَلَا طَلُقَتْ نَفْسَهَا أَيْ جَعَلَهُ مُخْطِئًا لَا يُصِيبُهَا مَطَرُهُ وَهُوَ دُعَاءٌ عَلَيْهَا إنْكَارًا لِفِعْلِهَا وَيُقَالُ لِمَنْ طَلَبَ حَاجَةً فَلَمْ يَنْجَحْ أَخَطَأَ نَوْءُك وَيُرْوَى خَطَّى بِالْأَلِفِ اللَّيِّنَةِ مِنْ الْخَطِيطَةِ وَهِيَ الْأَرْضُ الَّتِي لَمْ تُمْطَرْ بَيْنَ أَرْضَيْنِ مَمْطُورَتَيْنِ وَأَصْلُهُ خَطَّطَ فَقُلِبَتْ الطَّاءُ الثَّالِثَةُ يَاءً كَمَا فِي التَّظَنِّي وَأَمْلَيْت الْكِتَابَ فَأَمَّا خَطَّ فَلَمْ يَصِحَّ وَالنَّوْءُ وَاحِدُ الْأَنْوَاءِ وَهِيَ مَنَازِلُ الْقَمَرِ وَتُسَمَّى نُجُومُ الْمَطَرِ وَتَحْقِيقُ ذَلِكَ فِي شَرْحِنَا لِلْمَقَامَاتِ‏.‏

‏(‏خ ط ب‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَخْطَبُ‏)‏ الصُّرَدُ وَقِيلَ الشِّقِرَّاقُ ‏(‏وَأَمَّا قَوْلُهُ‏)‏ فِيمَا لَا دَمَ لَهُ مِنْ الْحَشَرَاتِ الصَّرَّارُ وَالْأَخْطَبُ فَهُوَ دُوَيْبَّةٌ خَضْرَاءُ أَطْوَلُ مِنْ الْجَرَادِ لَهَا أَرْجُلٌ سِتٌّ وَيُقَالُ لَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ شش بايه وسبوشكنك وَالصَّرَّارُ هُوَ الجدجد وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ الْجُنْدُبِ وَيُقَالُ لَهُ صَرَّارُ اللَّيْلِ وَبَعْضُهُمْ يُسَمِّيهِ الصَّدَى ‏(‏وَالْخَطَّابِيَّةُ‏)‏ طَائِفَةٌ مِنْ الرَّافِضَةِ نُسِبُوا إلَى أَبِي الْخَطَّابِ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الْأَجْدَعِ قَالَ صَاحِبُ الْمَقَالَاتِ وَهُمْ كَانُوا يَدِينُونَ بِشَهَادَةِ الزُّورِ لِمُوَافِقِيهِمْ وَعَنْ الْقُتَبِيِّ كَذَلِكَ وَيُقَالُ إنَّمَا تُرَدُّ شَهَادَةُ الْخَطَّابِيِّ لِأَنَّهُ يَشْهَدُ لِلْمُدَّعِي إذَا حَلَفَ عِنْدَهُ فَتَتَمَكَّنُ شُبْهَةُ الْكَذِبُ‏.‏

‏(‏خ ط ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَطَرُ‏)‏ الْإِشْرَافُ عَلَى الْهَلَاكِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْخَطَرُ لِمَا يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ وَخَطَرَ الْبَعِيرُ بِذَنَبِهِ‏:‏ حَرَّكَهُ خَطَرًا وَخَطَرَانًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ‏(‏وَخَطَرَ‏)‏ بِبَالِهِ أَمْرٌ وَعَلَى بَالِهِ خُطُورًا مِنْ بَابِ طَلَبَ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ فِي الْوَاقِعَاتِ الْخَطَرَانُ بِالْبَالِ تَحْرِيفٌ‏.‏

‏(‏خ ط ط‏)‏‏:‏

‏(‏الْخِطَّةُ‏)‏ الْمَكَانُ الْمُخْتَطُّ لِبِنَاءِ دَارٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْعِمَارَاتِ وَقَوْلُهُمْ مَسْجِدُ الْخِطَّةِ يُرَادُ بِهِ مَا خَطَّهُ الْإِمَامُ حِينَ فَتَحَ الْبَلْدَةَ وَقَسَمَهَا بَيْنَ الْغَانِمِينَ ‏(‏وَالْخَطُّ‏)‏ فِي حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ فِي الصَّلَاةِ فِي السَّفِينَةِ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ الْكُوفَةِ‏.‏

‏(‏خ ط ف‏)‏‏:‏

‏(‏الْخُطَّافُ‏)‏ طَائِرٌ مَعْرُوفٌ وَرُوِيَ نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي خَطْفَةٍ وَنُهْبَةٍ هِيَ الْمَرَّةُ مِنْ خَطِفَ الشَّيْءَ بِمَعْنَى اخْتَطَفَهُ إذَا اسْتَلَبَهُ بِسُرْعَةٍ فَسُمِّيَ بِهِ الْمَخْطُوفُ وَالْمُرَادُ النَّهْيُ عَنْ صَيْدِ كُلِّ جَارِحٍ يَخْتَطِفُ الصَّيْدَ وَيَذْهَبُ بِهِ وَلَا يُمْسِكُهُ عَلَى صَاحِبِهِ وَقِيلَ أَرَادَ مَا يَخْطَفُ بِمِخْلَبِهِ كَالْبَازِي وَأَرَادَ بِذِي النُّهْبَةِ مَا يَنْتَهِبُ بِنَابِهِ كَالْفَهْدِ وَنَحْوِهِ وَالْمَحْفُوظ وَاَلَّذِي هُوَ الْمُثْبَتُ فِي الْأُصُولِ نَهَى عَنْ الْخَطْفَةِ وَهِيَ مَا اخْتَطَفَهُ الذِّئْبُ مِنْ أَعْضَاءِ الشَّاةِ وَهِيَ حَيَّةٌ أَوْ اخْتَطَفَهُ الْكَلْبُ مِنْ أَعْضَاءِ الصَّيْدِ مِنْ لَحْمٍ أَوْ غَيْرِهِ وَهُوَ حَيٌّ لِأَنَّ مَا أُبِينَ مِنْ الْحَيِّ فَهُوَ مَيْتَةٌ وَمَنْ رَوَى الْخَطَفَةَ وَالنَّهَبَةَ عَلَى فَعَلَةٍ بِالتَّحْرِيكِ جَمْعَيْ خَاطِفٍ وَنَاهِبٍ فَقَدْ أَخْطَأَ فِي الرِّوَايَةِ‏.‏

‏(‏خ ط ل‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَخْطَلُ‏)‏ الَّذِي فِي أُذُنَيْهِ طُولٌ وَاسْتِرْخَاءٌ‏.‏

‏(‏خ ط م‏)‏‏:‏

‏(‏الْخِطَامُ‏)‏ حَبْلٌ يُجْعَلُ فِي عُنُقِ الْبَعِيرِ وَيُثْنَى فِي خَطْمِهِ أَيْ أَنْفِهِ وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - تَصَدَّقْ بِجِلَالِهَا وَخُطُمِهَا عَلَى الْجَمْعِ وَهُوَ الصَّوَابُ رِوَايَةً و ‏(‏الْخِطْمِيُّ‏)‏ مَنْسُوبٌ إلَى خَطْمَةُ بِفَتْحِ الْخَاءِ قَبِيلَةٌ مِنْ الْأَنْصَارِ وَهُوَ يَزِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ حَسَنٍ الْخِطْمِيُّ‏.‏

الْخَاءُ مَعَ الْفَاءِ

‏(‏خ ف ر‏)‏‏:‏

‏(‏خَفَرَ‏)‏ بِالْعَهْدِ وَفَّى بِهِ خِفَارَةً مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَأَخْفَرَهُ نَقَضَهُ إخْفَارًا الْهَمْزَةُ لِلسَّلْبِ‏.‏

‏(‏خ ف س‏)‏‏:‏

‏(‏الْخُنْفُسَاءُ‏)‏ بِالضَّمِّ دُوَيْبَّةٌ سَوْدَاءُ تَكُونُ فِي أُصُولِ الْحِيطَانِ وَثَلَاثُ خُنْفُسَاوَاتٍ وَالْكَثِيرُ الْخَنَافِسُ وَلَا يُقَالُ خُنْفَسَاءَةٌ وَقِيلَ هِيَ لُغَةٌ‏.‏

‏(‏خ ف ض‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَفْضُ‏)‏ لِلْجَارِيَةِ كَالْخَتْنِ لِلْغُلَامِ وَجَارِيَةٌ مَخْفُوضَةٌ مَخْتُونَةٌ‏.‏

‏(‏خ ف ف‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏لَا سَبْقَ إلَّا فِي خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ‏]‏ يَعْنِي الْإِبِلَ وَالْخَيْلَ وَقَوْلُهُ يُحْمَى مِنْ الْأَرَاكِ مَا لَمْ تَنَلْهُ أَخْفَافُ الْإِبِلِ يَعْنِي أَنَّ الْإِبِلَ تَأْكُل مُنْتَهَى رُءُوسِهَا وَيَحْمِي مَا فَوْقَهَا‏.‏

‏(‏خ ف ق‏)‏‏:‏

‏(‏خَفْقُ‏)‏ النِّعَالِ صَوْتُهَا مِنْ خَفْقَهُ إذَا ضَرَبَهُ بِالْمِخْفَقِ وَهُوَ كُلُّ شَيْءٍ عَرِيضٌ أَوْ بِالْمُخَفَّقَةِ وَهِيَ الدِّرَّةُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ الْخَفْقُ مُوجِبٌ الْجَنَابَةَ يَعْنِي الْإِيلَاجَ وَعَنْ الْأَزْهَرِيِّ أَنَّهُ مِنْ خَفَقَ النَّجْمُ إذَا غَابَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْخَافِقَانِ لِلْمَغْرِبِ وَالْمَشْرِقِ وَأَخْفَقَ الْغَازِي لَمْ يَغْنَمْ وَخَفَقَ نَعَسَ ‏(‏وَمِنْهُ حَدِيثُ‏)‏ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا ‏[‏وَجَبَ الْوُضُوءُ عَلَى كُلِّ نَائِمٍ إلَّا مَنْ خَفَقَ بِرَأْسِهِ خَفْقَةً أَوْ خَفْقَتَيْنِ‏]‏‏.‏

‏(‏خ ف ي‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَفَاءُ‏)‏ مِنْ الْأَضْدَادِ يُقَالُ خَفِيَ عَلَيْهِ الْأَمْرُ إذَا اسْتَتَرَ وَخُفِيَ لَهُ إذَا ظَهَرَ ‏(‏وَمِنْهُ قَوْلُ‏)‏ مُحَمَّدٍ- رَحِمَهُ اللَّهُ - فَأَصَابُوا يَعْنِي الْمُسْلِمِينَ الْغَنَائِمَ فَخُفِيَ لَهُمْ أَنْ يَذْهَبُوا بِهَا وَيَكْتُمُوهَا أَهْلَ الشِّرْكِ أَيْ ظَهَرَ وَكَذَا قَوْلُهُ فَأَصَابَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ غَنَائِمَ فَأَخَذَهَا الْمُسْلِمُونَ فَخُفِيَ لَهُمْ أَنْ يُخْرِجُوهَا إلَى دَارِ الْإِسْلَامِ وَإِنَّمَا يُقَالُ ذَلِكَ فِيمَا يَظْهَرُ عَنْ خَفَاءٍ أَوْ عَنْ جِهَةٍ خَفِيَّةٍ‏.‏

الْخَاءُ مَعَ الْقَافِ

‏(‏خ ق ق‏)‏‏:‏

فِي ‏(‏أَخَاقِيقُ‏)‏ فِي ‏(‏و ق‏)‏‏.‏

الْخَاءُ مَعَ اللَّامِ

‏(‏خ ل ب‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ‏]‏ أَيْ عَنْ أَكْلِهِ وَالْمِخْلَبُ لِلطَّائِرِ كَالظُّفْرِ لِلْإِنْسَانِ وَالْمُرَادُ بِهِ مِخْلَبٌ هُوَ سِلَاحٌ وَهُوَ مِفْعَلٌ مِنْ الْخَلْبِ وَهُوَ مَزْقُ الْجِلْدِ بِالنَّابِ وَانْتِزَاعُهُ ‏(‏قَالَ اللَّيْثُ‏)‏ وَالسَّبُعُ يَخْلِبُ الْفَرِيسَةَ إذَا شَقَّ جِلْدَهَا بِنَابِهِ أَوْ فَعَلَهُ الْجَارِحَةُ بِمِخْلَبِهِ ‏(‏وَمِنْهُ الْمِخْلَبُ‏)‏ الْمِنْجَلُ بِلَا أَسْنَانٍ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ هَذَا التَّرْكِيبُ يَدُلُّ عَلَى الْإِمَالَةِ لِأَنَّ الطَّائِرَ يَخْلِبُ بِهِ الشَّيْءَ إلَى نَفْسِهِ ثُمَّ قَالَ وَمِنْ الْبَابِ الْخِلَابَةُ الْخِدَاعُ يُقَالُ خَلَبَهُ بِمَنْطِقِهِ إذَا أَمَالَ قَلْبَهُ بِأَلْطَفِ الْقَوْلِ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَالْأَوَّلُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقِيلَ هُمَا مِنْ كِلَا الْبَابَيْنِ‏.‏

‏(‏خ ل ج‏)‏‏:‏

‏(‏الْمُخَالَجَةُ‏)‏ وَالْمُنَازَعَةُ بِمَعْنًى ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏[‏عَلِمْت أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا‏]‏ يَعْنِي سُورَةَ ‏{‏سَبِّحْ اسْمَ رَبِّك‏}‏ وَيُرْوَى مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ وَأَمَّا فِي الْقُرْآنِ وَفِي الْقِرَاءَةِ فَغَيْرُ مَسْمُوعٍ ‏(‏وَفِي‏)‏ كِتَابِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - الْفَهْمَ الْفَهْمَ عِنْدَمَا يَتَخَالَجُ فِي صَدْرِك أَيْ يَخْدِشُ وَيَقَعُ وَيُرْوَى يَخْتَلِجُ أَيْ يَضْطَرِبُ مِنْ اخْتِلَاجِ الْأَعْضَاءِ وَيُرْوَى يَتَخَلَّجُ مِنْ تَخَلُّجِ الْمَجْنُونِ وَهُوَ تَمَايُلُهُ فِي الْمَشْيِ وَيُرْوَى يَتَلَجْلَجُ أَيْ يَتَرَدَّدُ وَالْأَوَّلُ هُوَ الصَّحِيحُ‏.‏

‏(‏خ ل د‏)‏‏:‏

‏(‏التَّخْلِيدُ‏)‏ تَفْعِيلٌ مِنْ الْخُلُودِ ‏(‏وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ‏)‏ مِنْهُ سُمِّيَ وَالِدُ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ فِي السِّيَرِ خَلَّادٌ فِي ‏(‏سي‏)‏ وَمَخْلَدُ فِي ‏(‏سل‏)‏‏.‏

‏(‏خ ل س‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَلْسُ‏)‏ أَخْذُ الشَّيْءِ مِنْ ظَاهِرٍ بِسُرْعَةٍ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ عَيَّاشِ بْنِ خُلَيْسٍ وَالْحَاءُ مَعَ الْبَاءِ وَالْيَاءِ تَصْحِيفٌ ‏(‏وَالْخَلْسَةُ‏)‏ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَالْخُلْسَةُ بِالضَّمِّ مَا يُخْتَلَسُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ لَا قَطْعَ فِي الْخُلْسَةِ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ‏[‏تِلْكَ خُلْسَةٌ يَخْتَلِسُهَا الشَّيْطَانُ‏]‏ إنْ صَحَّتْ رِوَايَتُهَا كَانَتْ بِمَعْنَى الْخُلْسَةِ وَشَعْرٌ مُخْلِسٌ وَخَلِيسٌ غَلَبَ بَيَاضُهُ كَأَنَّهُ اخْتَلَسَ السَّوَادَ وَتَشْدِيدُ اللَّامِ خَطَأٌ‏.‏

‏(‏خ ل ص‏)‏‏:‏

‏(‏الْخُلُوصُ‏)‏ الصَّفَاءُ وَيُسْتَعَارُ لِلْوُصُولِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ و الْغَدِيرُ الْعَظِيمُ الَّذِي لَا يَخْلُصُ بَعْضُهُ إلَى بَعْضٍ وَخَلَصَتْ الرَّمْيَةُ إلَى اللَّحْمِ ‏(‏وَفِي‏)‏ حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ فِي يَوْمِ الْأَحْزَابِ حَتَّى خَلَصَ الْكَرْبُ إلَى كُلِّ امْرِئٍ أَيْ وَصَلَ وَأَصَابَ وَالتَّخْلِيصُ التَّصْفِيَةُ وَمِنْهُ اسْتَأْجَرَهُ لِيُخَلِّصَ لَهُ تُرَابَ الْمَعْدِنِ‏.‏

‏(‏خ ل ط‏)‏‏:‏

‏(‏الْمُخَالَطَةُ‏)‏ مَصْدَرُ خَالَطَ الْمَاءَ وَاللَّبَنَ إذَا مَازَجَهُ وَيُسْتَعَارُ لِلْجِمَاعِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ فِي الصَّائِمِ فَخَالَطَ فَبَقِيَ وَخَالَطَهُ فِي أَمْرٍ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ خَالَطَهُ شَارَكَهُ وَهُوَ ‏(‏خَلِيطُهُ‏)‏ فِي التِّجَارَةِ وَفِي الْغَنَمِ وَهُمْ ‏(‏خُلَطَاؤُهُ‏)‏ وَبَيْنَهُمَا ‏(‏خُلْطَةٌ‏)‏ يَعْنِي شَرِكَةً ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ فِي الشُّفْعَةِ ‏(‏الْخَلِيطُ‏)‏ أَحَقُّ مِنْ الشَّرِيكِ وَالشَّرِيكُ أَحَقُّ مِنْ الْجَارِ وَالْجَارُ أَحَقُّ مِنْ غَيْرِهِ أَرَادَ بِهِ مَنْ شَارَكَ فِي نَفْسِ الْمَبِيعِ وَبِالشَّرِيكِ الشَّرِيكَ فِي حُقُوقِهِ وَبِالْجَارِ الْمُلَاصِقَ لَا الْمُجَاوِرَ مُطْلَقًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُ مُحَمَّدٍ- رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الْكِتَابِ وَلَوْ قَالَ لِشَرِيكِهِ أَوْ خَلِيطِهِ وَقِيلَ أَرَادَ بِهِ هُنَا مَنْ بَيْنَك وَبَيْنَهُ أَخْذٌ وَإِعْطَاءٌ وَمُدَايَنَاتٌ وَلَمْ يُرِدْ الشَّرِيكَ وَفِي أَشْرِبَةِ الْمُجَرَّدِ ‏(‏الْخَلِيطَانِ‏)‏ الزَّبِيبُ وَالتَّمْرُ وَالْبُسْرُ إذَا أَنْضَجَتْهُ النَّارُ وَفِي الْأَجْنَاسِ الْخَلِيطَانِ اسْمٌ لِتَمْرٍ وَعِنَبٍ يُخْلَطَانِ ثُمَّ يُطْبَخَانِ جَمِيعًا ‏(‏وَأَمَّا الْحَدِيثُ‏)‏ ‏[‏لَا خِلَاطَ وَلَا وِرَاطَ‏]‏ فَهُوَ أَنْ يُخَالِطَ صَاحِبُ الثَّمَانِينَ صَاحِبَ الْأَرْبَعِينَ وَفِيهِمَا شَاتَانِ حَالَةَ التَّفَرُّقِ لِتُؤْخَذَ وَاحِدَةٌ وَالْوِرَاطُ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَرْبَعُونَ فَيُعْطِيَ صَاحِبَهُ نِصْفَهَا لِئَلَّا يَأْخُذَ الْمُصَدِّقُ شَيْئًا‏.‏

‏(‏خ ل ع‏)‏‏:‏

‏(‏خَلَعَ‏)‏ الْمَلْبُوسَ نَزَعَهُ يُقَالُ خَلَعَ ثَوْبَهُ عَنْ بَدَنِهِ وَخَلَعَ نَعْلَهُ عَنْ رِجْلِهِ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ وَيُخْلَعُ الْمَيِّتُ لِأَجْلِ اللُّمْعَةِ أَيْ يُنْزَعُ عَنْهُ الْكَفَنُ ‏(‏وَخَالَعَتْ‏)‏ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا ‏(‏وَاخْتَلَعَتْ مِنْهُ‏)‏ إذَا افْتَدَتْ مِنْهُ بِمَالِهَا فَإِذَا أَجَابَهَا إلَى ذَلِكَ فَطَلَّقَهَا قِيلَ خَلَعَهَا ‏(‏وَالِاسْمُ‏)‏ الْخُلْعُ بِالضَّمِّ وَإِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا لِبَاسٌ لِصَاحِبِهِ فَإِذَا فَعَلَا ذَلِكَ فَكَأَنَّهُمَا نَزَعَا لِبَاسَهُمَا وَيُقَالُ خَلَعَ فَرَسُ عِذَارَهُ إذَا أَلْقَاهُ وَطَرَحَهُ فَهَامَ عَلَى وَجْهِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فُلَانٌ خَلِيعٌ أَيْ شَاطِرٌ قَدْ أَعْيَا أَهْلَهُ خُبْثًا وَعَدَا عَلَى النَّاسِ كَأَنَّهُ خَلَعَ عِذَارَهُ وَرَسَنَهُ أَوْ لِأَنَّ أَهْلَهُ خَلَعُوهُ وَتَبَرَّءُوا مِنْهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ نَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُك أَيْ نَتَبَرَّأُ مِنْهُ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ الْمَرْأَةُ فِي الْغُرْبَةِ تَكُونُ خَلِيعَةَ الْعِذَارِ أَيْ مُخَلَّاةً لَا آمِرَ لَهَا وَلَا نَاهِيَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَالصَّوَابُ خَلِيعُ الْعِذَارِ لِأَنَّهُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ أَوْ خَلِيعَةٌ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ الْعِذَارِ مِنْ خَلُعَ خَلَاعَةً كَظَرِيفَةٍ وَنَظِيفَةٍ مِنْ فَعُلَ ‏(‏فَعَالَةً وَانْخَلَعَ فُؤَادُ الرَّجُلِ‏)‏ إذَا فَزِعَ وَحَقِيقَتُهُ اُنْتُزِعَ مِنْ مَكَانِهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ انْخَلَعَ قِنَاعُ قَلْبِهِ مِنْ شِدَّةِ الْفَزَعِ وَأَصْلُ الْقِنَاعِ مَا تُقَنِّعُ بِهِ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا أَيْ تُغَطِّيهِ فَاسْتُعِيرَ لِغِشَاءِ الْقَلْبِ وَغِلَافِهِ وَمِنْ كَلَامِ مُحَمَّدٍ- رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي السِّيَرِ وَتَخَلَّعَتْ السَّفِينَةُ أَيْ تَفَكَّكَتْ وَانْفَصَلَتْ مَوَاصِلُهَا‏.‏

‏(‏خ ل ف‏)‏‏:‏

‏(‏خَلَفَ‏)‏ فُلَانٌ فُلَانًا جَاءَ خَلْفَهُ خِلَافًا وَخُلْفَةً وَمِنْهَا خِلْفَةُ الشَّجَرِ وَهِيَ ثَمَرٌ يَخْرُجُ بَعْدَ الثَّمَرِ الْكَثِيرِ ‏(‏وَخِلْفَةُ النَّبَاتِ‏)‏ مَا يَنْبُتُ فِي الصَّيْفِ بَعْدَ مَا يَبِسَ الْعُشْبُ الرَّبِيعِيُّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَكَذَلِكَ مَا زُرِعَ مِنْ الْحُبُوبِ بَعْدَ إدْرَاكِ الْأُولَى يُسَمَّى خِلْفَةً ‏(‏وَأَمَّا مَا فِي فَتَاوَى أَبِي اللَّيْثِ‏)‏ دَفَعَ أَرْضَهُ لِيَزْرَعَ فِيهَا الْقُطْنَ فَأَكَلَهُ الْجَرَادُ فَأَرَادَ أَنْ يَزْرَعَ الْخَلْفَ فِي بَقِيَّةِ السَّنَةِ فَالصَّوَابُ الْخِلْفَةُ كَمَا ذَكَرْت أَوْ الْخِلَفُ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ عَلَى لَفْظِ الْجَمْعِ وَخَلَفْته خِلَافَة كُنْت خَلِيفَتَهُ وَكَانَتْ مُدَّةُ خِلَافَةِ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ الرَّاشِدِينَ ثَلَاثِينَ سَنَةً إلَّا سِتَّةَ أَشْهُرٍ ‏(‏لِأَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏)‏ سَنَتَانِ وَثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَتِسْعُ لَيَالٍ ‏(‏وَلِعُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏)‏ عَشْرُ سِنِينَ وَسِتَّةُ أَشْهُرٍ وَخَمْسُ لَيَالٍ ‏(‏وَلِعُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏)‏ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً إلَّا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً ‏(‏وَلِعَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏)‏ خَمْسُ سِنِينَ إلَّا ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ وَتَخَلَّفَ عَنْهُ بَقِيَ خَلْفَهُ وَفِي الْإِيضَاحِ فِي الْجُمُعَةِ لِأَنَّ الشَّرَط مَا يَسْبِقُهُ وَلَا يَتَخَلَّفُ الصَّوَابُ وَلَا يَتَخَلَّفُ عَنْهُ ‏(‏وَخَلَفَ‏)‏ فُوهُ تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ خُلُوفًا بِالضَّمِّ لَا غَيْرُ ‏(‏وَأَخْلَفَنِي‏)‏ مَوْعِدَهُ إخْلَافًا نَقَضَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ أَخْلَفَتْ الْحُمَّى إذَا كَانَتْ غِبًّا أَوْ رِبْعًا فَلَمْ تَجِئْ فِي نَوْبَتِهَا وَخَالَفَنِي فِي كَذَا خِلَافًا ضِدُّ وَافَقَنِي وَخَالَفَنِي عَنْ كَذَا وَلَّى عَنْهُ وَأَنْتَ قَاصِدُهُ وَخَالَفَنِي إلَى كَذَا قَصَدَهُ وَأَنْتَ مُوَلٍّ عَنْهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مَا مِنْ رَجُلٍ يُخَالِفُ إلَى امْرَأَةِ رَجُلٍ مِنْ الْمُجَاهِدِينَ أَيْ يَذْهَبُ إلَيْهَا بَعْدَهُ وَاخْتَلَفُوا وَتَخَالَفُوا بِمَعْنًى ‏(‏وَقَوْله اخْتَلَفَا‏)‏ ضَرْبَةً أَيْ ضَرَبَ كُلٌّ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ عَلَى التَّعَاقُبِ وَهُوَ مِنْ الْخِلْفَةِ لَا مِنْ الْخِلَافِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ‏}‏ وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَاخْتَلَفَتْ بَيْنَ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ ضَرْبَتَانِ فَأَثْخَنَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ وَفِي حَدِيثِ أُمِّ صَبِيَّةَ الْجُهَنِيَّةِ ‏[‏اخْتَلَفَتْ يَدِي وَيَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي إنَاءٍ وَاحِدٍ‏]‏ وَالْمَعْنَى اجْتَمَعَتَا ‏(‏وَالْخَلِفَةُ‏)‏ الْحَامِلُ مِنْ النُّوقِ وَجَمْعُهَا مَخَاضٌ وَقَدْ يُقَالُ خَلِفَاتٌ وَالْمِخْلَافُ الْكُورَةُ بِلُغَةِ الْيَمَنِ‏.‏

‏(‏خ ل ق‏)‏‏:‏

‏(‏خَلَقَهُ‏)‏ اللَّهُ خَلْقًا أَوْجَدَهُ وَانْخَلَقَ فِي مُطَاوَعِهِ غَيْرُ مَسْمُوعٍ وَأَخْلَقَهُ التَّرْكِيبُ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ فِي مَسْلَكٍ هُوَ خِلْقَةٌ أَيْ فِي طَرِيقٍ خَلْقِيٍّ أَصْلِيٍّ ‏(‏وَالْخَلُوقُ‏)‏ ضَرْبٌ مِنْ الطِّيبِ مَائِعٌ فِيهِ صُفْرَةٌ‏.‏

‏(‏خ ل ل‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَلُّ‏)‏ مَا حَمُضَ مِنْ عَصِيرِ الْعِنَبِ وَخَلَّلَ الشَّرَابُ صَارَ خَلًّا وَخَلَّلْتُهُ أَنَا جَعَلْته خَلًّا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَالتَّخَلُّلُ فِي مَعْنَى الصَّيْرُورَةِ مِنْ كَلَامِ الْفُقَهَاءِ وَالْخَلُّ أَيْضًا مَصْدَرُ خَلَّ الرِّدَاءَ إذَا ضَمَّ طَرَفَيْهِ بِخِلَالٍ وَالْخَلَّةُ الْخَصْلَةُ وَمِنْهَا خَيْرُ خِلَالِ الصَّائِمِ السِّوَاكُ وَالْخَلُّ الْفَارِسُ بِمَرْكَزِهِ إذَا تَرَكَ مَوْضِعَهُ الَّذِي عَيَّنَهُ لَهُ الْأَمِيرُ وَقَوْلُهُ وَلَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ خَلَلٌ بِمَرَاكِزِهِمْ الصَّوَاب الْخِلَالُ وَقَوْلُهُمْ أَجْزَاءُ الرَّوْثِ مُتَخَلْخِلَةٌ أَيْ فِي خِلَالِهَا فُرَجٌ لِرَخَاوَتِهَا وَكَوْنِهَا مُجَوَّفَةً غَيْرَ مُكْتَنِزَةٍ وَخَالَّهُ صَادَقَهُ فَهُوَ خَلِيلُهُ وَبِهِ سُمِّيَ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْخَلِيلِ الْهَمْدَانِيِّ وَكُنِّيَ هُوَ بِهِ يَرْوِي عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَعَنْهُ الشَّعْبِيُّ خلو ‏(‏خَلَا الْإِنَاءُ‏)‏ مِمَّا فِيهِ صَفِرَ فَهُوَ خَالٍ وَأَنَا خَلِيٌّ مِنْ الْهَمِّ أَيْ خَالٍ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ أَنْتِ خَلِيَّةٌ أَيْ خَالِيَةٌ مِنْ الْخَيْرِ وَأَمَّا الْخَلِيَّةُ لِمُعَسَّلِ النَّحْلِ فَعَلَى الصِّفَةِ الْمُشَارِفَةِ وَأَخْلَى الرُّطَبَ مِنْ الْمَرْعَى وَخَلَاهُ وَاخْتَلَاهُ قَطَعَهُ وَمِنْهُ لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا قَالَ مُحَمَّدٌ- رَحِمَهُ اللَّهُ - هُوَ كُلُّ مَا يُعْتَلَفُ وَلَيْسَ عَلَى سَاقٍ‏.‏

الْخَاءُ مَعَ الْمِيمِ

‏(‏خ م ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْخُمْرَةُ‏)‏ الْمِسْجَدَةُ وَهِيَ حَصِيرٌ صَغِيرٌ قَدْرُ مَا يُسْجَدُ عَلَيْهِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَسْتُرُ الْأَرْضَ عَنْ وَجْهِ الْمُصَلِّي وَتَرْكِيبُهَا دَالٌّ عَلَى مَعْنَى السَّتْرِ وَمِنْهُ الْخِمَارُ وَهُوَ مَا تُغَطِّي بِهِ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا وَقَدْ اخْتَمَرَتْ وَتَخَمَّرَتْ إذَا لَبِسَتْ الْخِمَارَ وَالتَّخْمِيرُ التَّغْطِيَةُ ‏(‏وَمِنْهُ الْحَدِيثُ‏)‏ ‏[‏وَلَا تُخَمِّرُوا وَجْهَهُ وَلَا رَأْسَهُ‏]‏ وَقَوْلُهُ سَوَاءٌ كَانَ التَّنُّورُ مَفْتُوحَ الرَّأْسِ أَوْ مُخَمَّرًا وَالْخَمْرُ مَا وَارَاكَ مِنْ شَجَرٍ وَغَيْرِهِ وَقَدْ خَمْرَ شَهَادَتَهُ إذَا كَتَمَهَا ‏(‏وَمِنْهُ الْمُخَامَرَةُ‏)‏ الْمُخَالَطَةُ لِأَنَّ فِيهَا اسْتِتَارًا وَالْخَمْرُ لِسَتْرِهَا الْعَقْلَ وَهُوَ النِّيءُ مِنْ مَاءِ الْعِنَبِ إذَا غَلَى وَاشْتَدَّ وَقَذَفَ بِالزَّبَدِ أَيْ رَمَاهُ وَأَزَالَهُ فَانْكَشَفَ عَنْهُ وَسَكَنَ وَقَدْ اخْتَمَرَتْ إذَا أَدْرَكَتْ وَأَمَّا خَمَّرَ الْعَصِيرَ فَتَخَمَّرَ مِمَّا لَمْ أَجِدْهُ وَأَخْمَرَهُ سَقَاهُ الْخَمْرَ وَخُمِرَ مِنْ الْخُمَارِ وَالْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ عَلَى لَفْظِ تَصْغِيرِ مُخَيْمِرَةٍ مِنْ التَّابِعِينَ وَأَمَّا اسْتَخْمَرَهُ بِمَعْنَى اسْتَعْبَدَهُ فَكَلِمَةٌ يَمَانِيَةٌ‏.‏

‏(‏خ م س‏)‏‏:‏

‏(‏خَمَسَ‏)‏ الْقَوْمَ أَخَذَ خُمُسَ أَمْوَالِهِمْ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَخَمَسَهُمْ صَارَ خَامِسَهُمْ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَطَلَبَ وَصَبِيٌّ خُمَاسِيٌّ بَلَغَ طُولُهُ خَمْسَةَ أَشْبَارٍ وَالْخَمِيسُ ثَوْبٌ طُولُهُ خَمْسَةُ أَذْرُعٍ ‏(‏وَمِنْهُ الْحَدِيثُ‏)‏ ‏[‏ائْتُونِي بِخَمِيسٍ أَوْ لَبِيسٍ‏]‏ وَيَعْنِي بِهِ الصَّغِيرَ مِنْ الثِّيَابِ‏.‏

‏(‏خ م ص‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَمِيصَةُ‏)‏ فِي الْحَدِيثِ كِسَاءٌ أَسْوَدُ مُرَبَّعٌ لَهُ عَلَمَانِ‏.‏

‏(‏خ م ل‏)‏‏:‏

‏(‏الْمُخْمَلُ‏)‏ كِسَاءٌ خَمْلٌ وَهُوَ كَالْهُدْبِ فِي وَجْهِهِ‏.‏

الْخَاءُ مَعَ النُّونِ

‏(‏خ ن ث‏)‏‏:‏

‏[‏نَهَى عَنْ اخْتِنَاثِ الْأَسْقِيَةِ‏]‏ يُقَالُ خَنَثْتُ السِّقَاءَ وَأَخْنَثْتُهُ إذَا كَسَرْتُ فَمَهُ وَثَنَيْتُهُ إلَى خَارِجٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ فَإِنْ ثَنَيْتَهُ إلَى دَاخِلٍ فَقَدْ قَبَعْتَهُ وَتَرْكِيبُ الْخَنَثِ يَدُلُّ عَلَى لِينٍ وَتَكَسُّرٍ وَمِنْهُ ‏(‏الْمُخَنَّثُ‏)‏ وَتَخَنَّثَ فِي كَلَامِهِ وَالْخُنْثَى الَّذِي لَهُ مَا لِلرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْجَمْعُ خَنَاثَى بِالْفَتْحِ كَحُبْلَى وَحَبَالَى وَالْقَاضِي الَّذِي رُفِعَ إلَيْهِ هَذِهِ الْوَاقِعَةُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَامِرُ بْنُ الظَّرِبِ الْعَدْوَانِيِّ وَلَمَّا اشْتَبَهَ عَلَيْهِ حُكْمُهَا قَالَتْ لَهُ خُصَيْلَةُ وَهِيَ أَمَةٌ لَهُ أُتْبِعْ الْحُكْمَ الْمَبَالَ وَيُرْوَى أَنَّهَا قَالَتْ حَكِّمْ الْمُبَالَ أَيْ اجْعَلْ مَوْضِعَ الْبَوْلِ حَاكِمًا وَعَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ‏[‏يُوَرَّثُ مِنْ حَيْثُ يَبُولُ‏]‏‏.‏

‏(‏خ ن ج ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْخِنْجَرُ‏)‏ سِكِّينٌ كَبِيرٌ وَيُقَالُ لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ دشنه‏.‏

‏(‏خ ن س‏)‏‏:‏

‏(‏خَنَسَهُ‏)‏ فَتَخَنَّسَ أَيْ أَخَّرَهُ فَتَأَخَّرَ وَقَبَضَهُ فَانْقَبَضَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ‏[‏وَخَنَسَ إبْهَامَهُ‏]‏ أَيْ وَقَبَضَهَا وَحَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ‏[‏فَكَانَ إذَا سَجَدَ خَنَسْتُ رِجْلَيَّ‏]‏ وَانْخَنَسَتْ الْأُذُنُ فِي ‏(‏خس‏)‏‏.‏

‏(‏خ ن ف‏)‏‏:‏

‏(‏عَبْدُ الرَّحْمَنِ‏)‏ بْنُ مِخْنَفٍ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِ النُّونِ اسْتَعْمَلَهُ عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَلَى الرِّيِّ ، فَأَخَذَ الْمَالَ وَتَوَارَى عَنَدَ نُعَيْمِ بْنِ دَجَاجَةَ الْأَسَدِيِّ‏.‏

‏(‏خ ن ق‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَنِقُ‏)‏ بِكَسْرِ النُّونِ وَلَا يُقَالُ بِالسُّكُونِ وَهُوَ مَصْدَرُ خَنَقَهُ إذَا عَصَرَ حَلْقَهُ وَالْخَنَّاقُ فَاعِلُهُ وَالْخِنَاقُ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَتَخْفِيفِ النُّونِ مَا يُخْنَقُ بِهِ مِنْ حَبْلٍ أَوْ وَتَرٍ أَوْ نَحْوِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ فِي السَّرِقَةِ خَنَقَ رَجُلًا بِخِنَاقٍ وَيُرْوَى بِمِخْنَقَةِ خَنَّاقٍ وَهِيَ فِي الْأَصْلِ هَذِهِ الْقِلَادَةُ الْمَعْرُوفَةُ الَّتِي تُطِيفُ بِالْعُنُقِ فَاسْتَعَارَهُمَا لِلْخِنَاقِ وَقَوْلُ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ ‏(‏خَنَقَتْهُ‏)‏ الْعَبْرَةُ يَعْنِي غَصَّ بِالْبُكَاءِ حَتَّى كَأَنَّ الدُّمُوع أَخَذَتْ بِمِخْنَقِهِ‏.‏

‏(‏خ ن ب ق‏)‏‏:‏

‏(‏الخنبق‏)‏ تَعْرِيبُ خنبه وَهِيَ الْأَنْبَارُ يُتَّخَذُ مِنْ الْخَشَبِ مُعَلَّقَةٌ بِالسَّقْفِ‏.‏

‏(‏خ ن د م‏)‏‏:‏

‏(‏الخندمة‏)‏ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ مَكَّةَ كَانَتْ بِهَا وَقْعَةٌ لِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ عَلَى قُرَيْشٍ‏.‏

الْخَاءُ مَعَ الْوَاوِ

‏(‏خ و خ‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَوْخَةُ‏)‏ الْكُوَّةُ فِي الْجِدَارِ وَهِيَ الْمُرَادَةُ فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ‏[‏بَابٌ مَفْتُوحٌ أَوْ خَوْخَةٌ‏]‏ ‏(‏وَأَمَّا قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ‏)‏ ‏[‏سُدُّوا عَنِّي كُلَّ خَوْخَةٍ فِي الْمَسْجِدِ غَيْرَ خَوْخَةِ أَبِي بَكْرٍ‏]‏ فَالْمُرَادُ بِهَا البويب بِدَلِيلِ الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى ‏[‏سُدُّوا هَذِهِ الْأَبْوَابَ إلَّا بَابَ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏]‏‏.‏

‏(‏خ و ر‏)‏‏:‏

‏(‏خَارَ‏)‏ الثَّوْرُ خُوَارًا صَاحَ وَفِي الصَّحِيحِ بَقَرَةٌ لَهَا خُوَارٌ وَالْجِيمُ تَصْحِيفٌ وَطَيْلَسَانٌ خُوَارِيٌّ مَنْسُوبٌ إلَى خُوَارِ الرَّيِّ‏.‏

‏(‏خ و ص‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَوْصُ‏)‏ غَوْرُ الْعَيْنِ وَبِالْحَاءِ ضِيقُهَا وَقَدْ خَوِصَتْ عَيْنُهُ و حَوِصَتْ وَهِيَ خَوْصَاءُ وَالرَّجُلُ أَخْوَصُ‏.‏

‏(‏خ و ض‏)‏‏:‏

‏(‏الْمَخَاضَةُ‏)‏ فِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَوْضِعُ ‏(‏الْخَوْضِ‏)‏ فِي الْمَاءِ وَهُوَ الدُّخُولُ فِيهِ وَخُضْتُ السَّوِيقَ بِالْمِخْوَضِ جَدَحْتُهُ بِهِ وَهُوَ أَنْ تَصُبَّ فِيهِ مَاءً وَتَضْرِبَهُ لِيَخْتَلِطَ وَسَوِيقٌ مَخُوضٌ‏.‏

‏(‏خ و ف‏)‏‏:‏

‏(‏خَافَهُ‏)‏ عَلَى مَالِهِ خَوْفًا وَتَخَوَّفَهُ عَلَيْهِ مِثْلُهُ وَهَذَا أَمْرٌ مَخُوفٌ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ‏[‏إنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الشِّرْكُ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ‏]‏ فُسِّرَ الشِّرْكُ بِالرِّيَاءِ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ بِأَنْ تَعْرِضَ لِلصَّائِمِ شَهْوَةٌ فَيُوَاقِعَهَا وَيَدَعَ صَوْمَهُ وَأَخْوَفُ أَفْعَلُ مِنْ الْمَفْعُولِ كَأَشْغَلَ مِنْ ذَاتِ النَّحْيَيْنِ وَقَوْلُهُ فَإِنْ أَوْصَى إلَى فَاسِقٍ مَخُوفٍ عَلَى مَالِهِ أَيْ يَخَافُ أَنْ يُهْلِكَ مَالَهُ وَيُنْفِقَهُ فِيمَا لَا يَنْبَغِي‏.‏

‏(‏خ و ن‏)‏‏:‏

‏(‏الْخِيَانَةُ‏)‏ خِلَافُ الْأَمَانَةِ وَهِيَ تَدْخُلُ فِي أَشْيَاءَ سِوَى الْمَالِ مِنْ ذَلِكَ ‏(‏قَوْلُهُ‏)‏ عَلَيْهِ السَّلَامُ ‏[‏لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ خَائِنٍ وَلَا خَائِنَةٍ‏]‏ وَأُرِيدَ بِهَا فِي قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً‏}‏ نَكْثُ الْعَهْدِ وَنَقْضُهُ وَقَدْ خَانَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ تَقُولُ النِّعْمَةُ كَفَرْتُ وَلَمْ أُشْكَرْ وَتَقُولُ الْأَمَانَةُ خُنْتُ وَلَمْ أَحْفَظْ وَهُوَ فُعِلْتُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ خَائِنَةُ الْأَعْيُنِ مُسَارَقَةُ النَّظَرِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ ‏[‏مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الْأَعْيُنِ‏]‏ ‏(‏وَالْخِوَانُ‏)‏ مَا يُؤْكَلُ عَلَيْهِ وَالْجَمْعُ خُونٌ وَأَخْوِنَةٌ‏.‏

‏(‏خ و ي‏)‏‏:‏

‏(‏خَوَى‏)‏ الْمَكَانُ خَلَا خَيًّا مِنْ بَاب ضَرَبَ وَخَوِيَ الْبَطْنُ خَلَا مِنْ الطَّعَامِ خَوًى مِنْ بَابِ لَبِسَ وَيُقَالُ أَصَابَهُ الْخَوَى أَيْ الْجُوعُ وَقَوْلُهُمْ خَوَّى فِي السُّجُودِ تَخْوِيَةً إذَا جَافَى عَضُدَيْهِ مَأْخُوذٌ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ حِينَئِذٍ يَبْقَى بَيْنَ الْعَضُدَيْنِ وَالْجَنْبِ خَوَاءٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ ‏[‏إذَا صَلَّى الرَّجُلُ فَلْيُخَوِّ‏]‏‏.‏

الْخَاءُ مَعَ الْيَاءِ التَّحْتَانِيَّةِ

‏(‏خ ي ر‏)‏‏:‏

‏(‏خَيَّرَهُ‏)‏ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ فَاخْتَارَ أَحَدَهُمَا وَتَخَيَّرَهُ بِمَعْنًى ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فَتَخَيَّرَ الْحَرْبِيُّ أَيَّ الصَّبِيَّيْنِ شَاءَ وَفِي حَدِيثِ غَيْلَانَ خَيَّرَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا إنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَانْتِصَابُ أَرْبَعًا بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ وَإِلَّا فَالصَّوَابُ خَيَّرَهُ بَيْنَ أَرْبَعٍ وَيَشْهَدُ لَهُ حَدِيثُ ‏[‏أَبِي مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ أَنَّهُ أَسْلَمَ وَلَهُ ثَمَانِي نِسْوَةٍ فَخُيِّرَ بَيْنَهُنَّ فَاخْتَارَ أَرْبَعًا‏]‏ ‏(‏وَالْخِيَرَةُ‏)‏ الِاخْتِيَارُ فِي قَوْلِهِ فَأَهْلُهُ بَيْنَ خِيرَتَيْنِ كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيرَةُ‏}‏ وَفِي قَوْلِك مُحَمَّدٌ خِيَرَةُ اللَّهِ بِمَعْنَى الْمُخْتَارِ وَسُكُونُ الْيَاءِ لُغَةٌ فِيهِمَا ‏(‏وَالْخِيَارُ‏)‏ اسْمٌ مِنْ الِاخْتِيَارِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ خِيَارُ الرُّؤْيَةِ ‏(‏وَالْخِيَارُ‏)‏ أَيْضًا خِلَافُ الْأَشْرَارِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ كَذَا وَكَذَا بِرْذَوْنًا ذَكَرًا خِيَارًا فُرْهَةً وَإِنَّمَا جُمِعَ حَمْلًا عَلَى الْمَعْنَى وَقَالَ ذَكَرًا حَمْلًا عَلَى اللَّفْظِ وَالْفُرْهَةُ جَمْعُ فَارِهٍ وَهُوَ الْكَيِّسُ كَصُحْبَةٍ فِي صَاحِبٍ ‏(‏وَالْخِيَارُ‏)‏ بِمَعْنَى الْقِثَّاء مُعَرَّبٌ‏.‏

‏(‏خ ي س‏)‏‏:‏

‏(‏التَّخْيِيسُ‏)‏ التَّذْلِيلُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مَا أَنْشَدَ الْخَصَّافُ لِعَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بَنَيْتُ بَعْدَ نَافِعٍ مُخَيَّسَا وَهُوَ اسْمُ سِجْنٍ لَهُ وَحَقِيقَتُهُ مَوْضِعُ التَّخْيِيسِ‏.‏

‏(‏خ ي ش‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَيْشُ‏)‏ بِالْفَتْحِ الْكَتَّانُ الْغَلِيظُ‏.‏

‏(‏خ ي ط‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَيْطُ‏)‏ الْأَبْيَضُ مَا يَبْدُو مِنْ الْفَجْرِ الصَّادِقِ وَهُوَ الْمُسْتَطِيرُ وَالْخَيْطُ الْأَسْوَدُ مَا يَمْتَدُّ مَعَهُ مِنْ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ وَهُوَ الْفَجْرُ الْمُسْتَطِيلُ وَهُوَ اسْتِعَارَةٌ مِنْ الْخَيْطِ الَّذِي يُخَاطُ بِهِ وَيُقَالُ لَهُ الْخَيَّاطُ أَيْضًا وَمِنْهُ الْحَدِيث ‏[‏أَدُّوا الْخِيَاطَ وَالْمِخْيَطَ‏]‏ ‏(‏وَفِي‏)‏ التَّنْزِيلِ بِمَعْنَى الْمِخْيَطِ الْإِبْرَةُ‏.‏

‏(‏خ ي ف‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَيَفُ‏)‏ اخْتِلَافٌ فِي الْعَيْنَيْنِ وَهُوَ أَنْ تَكُونَ إحْدَاهُمَا زَرْقَاءَ وَالْأُخْرَى كَحْلَاءَ وَفَرَسٌ أَخَيْفُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْأَخْيَافُ وَهُمْ الْإِخْوَةُ لِآبَاءَ شَتَّى يُقَالُ إخْوَةٌ أَخْيَافٌ وَأَمَّا بَنُو الْأَخْيَافِ فَإِنْ قَالَهُ مُتْقِنٌ فَعَلَى إضَافَةِ الْبَيَانِ ‏(‏وَالْخَيْفُ‏)‏ بِالسُّكُونِ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ نَحْوِ خَيْفِ مِنًى وَاَلَّذِي اخْتَلَفَتْ أَلْوَانُ حِجَارَتُهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ‏[‏نَحْنُ نَازِلُونَ بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ‏]‏ يَعْنِي الْمُحَصَّبَ وَفِي حَدِيثِ مَسِيرِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إلَى بَدْرٍ ‏[‏أَنَّهُ مَضَى حَتَّى قَطَعَ الْخُيُوفَ‏]‏ وَعَلَى الْجَمْعِ‏.‏

‏(‏خ ي ل‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَيْلُ‏)‏ اسْمُ جَمْعٍ لِلْعِرَابِ وَالْبَرَاذِينِ ذُكُورِهَا وَإِنَاثِهَا‏.‏ وَأَخَالَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ اشْتَبَهَ وَأَشْكَلَ وَكَلَامٌ مُخِيلٌ مُشْكِلٌ وَرَجُلٌ أَخْيَلُ فِي وَجْهِهِ خَالٌ وَهُوَ بَثْرَةٌ إلَى السَّوَادِ تَكُونُ فِي الْوَجْه وَالْجَمْعُ خِيلَانٌ‏.‏

‏(‏خ ي م‏)‏‏:‏

‏(‏الْخَيْمَةُ‏)‏ بِالْفَارِسِيَّةِ خربشته عَنْ أَبِي حَاتِمٍ وَعَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ الْخَيْمَةُ عِنْدَ الْعَرَبِ لَا تَكُونُ إلَّا مِنْ أَرْبَعَةِ أَعْوَادٍ ثُمَّ تُسَقَّفُ بِالثُّمَامِ وَلَا تَكُونُ مِنْ ثِيَابٍ وَالتَّفْسِيرُ الْأَوَّلُ هُوَ الْمَعْنِيُّ هَاهُنَا وَاَللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏

بَاب الدَّالُ الْمُهْمَلَةُ

الدَّالُ مَعَ الْهَمْزَةِ

‏(‏د أ ل‏)‏‏:‏

أَبُو حَاتِمٍ سَمِعْت الْأَخْفَشَ يَقُولُ ‏(‏الدُّؤِلُ‏)‏ بِضَمِّ الدَّالِ وَكَسْرِ الْوَاوِ وَالْمَهْمُوزَةِ دُوَيْبَّةٌ صَغِيرَةٌ شَبِيهَةٌ بِابْنِ عُرْسٍ قَالَ وَلَمْ أَسْمَعْ بِفِعْلٍ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ غَيْرَهُ ‏(‏وَبِهِ‏)‏ سُمِّيَتْ قَبِيلَةُ أَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ وَإِنَّمَا فُتِحَتْ الْهَمْزَةُ اسْتِثْقَالًا لِلْكَسْرَةِ مَعَ يَاءِ النَّسَبِ كَالنَّمْرِيِّ فِي نَمِرٍ وَالدُّوَلُ بِسُكُونِ الْوَاو غَيْرُ مَهْمُوزٍ فِي بَنِي حَنِيفَةَ وَإِلَيْهِمْ يُنْسَبُ الدُّوَلِيُّ ‏(‏وَالدِّيلُ‏)‏ بِكَسْرِ الدَّالِ فِي تَغْلِبَ وَفِي عَبْدِ الْقَيْسِ أَيْضًا إلَيْهِمْ يُنْسَبُ ثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ الدِّيلِيُّ وَسِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ الدِّيلِيُّ وَكِلَاهُمَا فِي السِّيَرِ وَفِي نَفْيِ الِارْتِيَابِ سِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ الدُّوَلِيُّ وَفِي مُتَّفَقِ الْجَوْزَقِيِّ كَذَلِكَ وَفِي كِتَابِ الْكُنَى لِلْحَنْظَلِيِّ أَبُو سِنَانٍ الدُّوَلِيُّ وَيُقَالُ الدِّيلِيُّ وَسَيَجِيءُ فِي بَابِ السِّينِ‏.‏

الدَّالُ مَعَ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ

‏(‏د ب ب‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّبَّابَةُ‏)‏ الضَّبْرُ وَهُوَ شَيْءٌ يُتَّخَذُ فِي الْحُرُوبِ يَدْخُلُ فِي جَوْفِهِ الرِّجَالُ ثُمَّ يُدْفَعُ فِي أَصْلِ حِصْنٍ فَيَنْقُبُونَهُ وَأَمَّا قَوْلُهُ وَتُكْرَهُ الدَّبَّابَاتُ وَالطُّبُولُ وَالْبُوقَاتُ فَلَا آمَنُ مِنْ أَنْ يَكُونَ تَحْرِيفُ الدَّبَادِبِ جَمْعَ دَبْدَبَةٍ وَهُوَ شِبْهُ الطَّبْلِ‏.‏

‏(‏د ب ج‏)‏‏:‏

‏(‏الدِّيبَاجُ‏)‏ الثَّوْبُ الَّذِي سُدَاهُ وَلُحْمَتُهُ إبْرَيْسَمٌ وَعِنْدَهُمْ اسْمٌ لِلْمُنَقَّشِ وَالْجَمْعُ دَبَابِيجُ ‏(‏وَعَنْ النَّخَعِيِّ‏)‏ أَنَّهُ كَانَ لَهُ طَيْلَسَانٌ مُدَبَّجٌ أَيْ أَطْرَافُهُ مُنَقَّشَةٌ مُزَيَّنَةٌ بِالدِّيبَاجِ ‏(‏وَفِي الْحَدِيث‏)‏ ‏[‏نَهَى أَنْ يُدَبِّجَ الرَّجُلُ فِي رُكُوعِهِ‏]‏ وَهُوَ أَنْ يُطَأْطِئَ الرَّاكِعُ رَأْسَهُ حَتَّى يَكُونَ أَخْفَضَ مِنْ ظَهْرِهِ وَقِيلَ تَدْبِيجُ الْحِمَارِ أَنْ يُرْكَبَ وَهُوَ يَشْتَكِي ظَهْرَهُ مِنْ دَبَرٍ فَيُرْخِيَ قَوَائِمَهُ وَيُطَامِنُ ظَهَرَهُ وَقَدْ صَحَّ بِالدَّالِ غَيْرَ مُعْجَمَةٍ وَالذَّالُ خَطَأٌ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ وَالْأَزْهَرِيِّ‏.‏

‏(‏د ب ر‏)‏‏:‏

‏(‏التَّدْبِيرُ‏)‏ الْإِعْتَاقُ عَنْ دُبُرٍ وَهُوَ مَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَتَدَبَّرَ الْأَمَرَ نَظَرَ فِي أَدْبَارِهِ أَيْ فِي عَوَاقِبِهِ وَأَمَّا قَوْلُهُ فِي الْأَيْمَانِ مِنْ الْجَامِعِ فَإِنْ تَدَبَّرَ الْكَلَامَ تَدَبُّرًا قَالَ الْحَلْوَائِيُّ يَعْنِي إنْ كَانَ حَلَفَ بَعْد مَا فَعَلَ وَأَنْشَدَ وَلَا يَعْرِفُونَ الْأَمْرَ إلَّا تَدَبُّرًا أَيْ فِي الْآخِرَةِ بَعْدَ مَا مَضَى وَهَذَا صَحِيحٌ لِأَنَّ تَرْكِيبَهُ دَالٌّ عَلَى مَا يُخَالِفُ الِاسْتِقْبَالَ أَوْ يَكُونُ خَلْفُ الشَّيْءِ ‏(‏مِنْ ذَلِكَ‏)‏ قَوْلُهُمْ مَضَى أَمْسِ الدَّابِرُ أَلَا تَرَى كَيْف أَكَّدَ بِهِ الْمَاضِيَ وَالْأَصْلُ فِي هَذَا الدُّبُرُ بِخِلَافِ الْقُبُلِ ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ وَلَّاهُ دُبُرَهُ كِنَايَةٌ عَنْ الِانْهِزَامِ وَيُقَالُ لِمَنْ الدَّبْرَةُ أَيْ مَنْ الْهَازِمُ وَعَلَى مَنْ الدَّبْرَةُ أَيْ مَنْ الْمَهْزُومُ ‏(‏وَالدَّبَرَةُ‏)‏ بِالتَّحْرِيكِ كَالْجِرَاحَةِ تَحْدُثُ مِنْ الرَّحْلِ أَوْ نَحْوِهِ وَقَدْ دَبِرَ الْبَعِيرُ دَبَرًا وَأَدْبَرَهُ صَاحِبُهُ ‏(‏وَالدَّبْرَةُ‏)‏ بِالسُّكُونِ الْمَشَارَةُ وَهِيَ بِالْفَارِسِيَّةِ ‏(‏كُرْد‏)‏ وَالْجَمْع دَبْرٌ وَدِبَارٌ وَمُدَابَرَةٌ فِي ‏(‏ش ي‏)‏ وَفِي ‏(‏حم‏)‏ حَمِيُّ الدُّبُرِ فِي ‏(‏ح م‏)‏‏.‏

‏(‏د ب س‏)‏‏:‏

‏(‏الدِّبْسُ‏)‏ عَصِيرُ الرُّطَبِ وَتَرْكِيبُهُ يَدُلُّ عَلَى لَوْنٍ لَيْسَ بِنَاصِعٍ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فَرَسٌ أَدْبَسُ بَيْنَ السَّوَادِ وَالْحُمْرَةُ ‏(‏وَالدُّبْسِيُّ‏)‏ مِنْ الْحَمَامِ لِأَنَّهُ يَكُونُ بِذَلِكَ اللَّوْنِ وَالْأُنْثَى دِبْسِيَّةٌ وَبِالْفَارِسِيَّةِ موسيجة‏.‏

‏(‏د ب غ‏)‏‏:‏

‏(‏دَبَغَ‏)‏ الْجِلْدَ يَدْبَغُ بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ دَبْغًا وَدِبَاغًا وَالدِّبَاغُ أَيْضًا مَا يُدْبَغُ بِهِ‏.‏

‏(‏د ب ق‏)‏‏:‏

‏(‏دَابَقٌ‏)‏ بَلَدٌ بِوَزْنِ طَابَقٍ وَفِي التَّهْذِيبِ بِالْكَسْرِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ مَصْرُوفٌ‏.‏

‏(‏د ب ل‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّبْلُ‏)‏ الْجَدْوَلُ وَجَمْعُهُ دُبُولٌ كَطَبْلِ وَطُبُولٍ ‏(‏وَالدُّبَيْلَةُ‏)‏ دَاءٌ فِي الْبَطْنِ مِنْ فَسَادٍ يَجْتَمِعُ فِيهِ‏.‏

الدَّالُ مَعَ الثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ

‏(‏د ث ر‏)‏‏:‏

‏(‏الدِّثَارُ‏)‏ خِلَافُ الشِّعَارِ وَهُوَ كُلُّ مَا أَلْقَيْتَهُ عَلَيْكَ مِنْ كِسَاءٍ أَوْ غَيْرِهِ وَالْجَمْعُ دُثُرٌ‏.‏

‏(‏الدَّالُ مَعَ الْجِيمِ‏)‏ ‏(‏د ج ج‏)‏‏:‏

‏(‏الدُّجُجُ‏)‏ جَمْعُ دَجَاجٍ وَالْوَاحِدَةُ دَجَاجَةٌ وَبِهَا سُمِّيَ وَالِدُ نُعَيْمِ بْنِ دَجَاجَةَ الْأَسَدِيِّ‏.‏

‏(‏د ج ل‏)‏‏:‏

‏(‏دِجْلَةُ‏)‏ بِغَيْرِ حَرْفِ التَّعْرِيفِ نَهْرٌ بِبَغْدَادَ قَوْلُهُ أَرْضٌ غَلَبَ عَلَيْهَا الْمَاءُ فَصَارَتْ دِجْلَةً أَيْ مِثْلَهَا قِيلَ وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَدْجُل أَرْضهَا أَيْ تُغَطِّيهَا بِالْمَاءِ إذَا فَاضَتْ‏.‏

‏(‏د ج ن‏)‏‏:‏

‏(‏شَاةٌ دَاجِنٌ‏)‏ أَلِفَتْ الْبُيُوتَ وَعَنْ الْكَرْخِيِّ الدَّوَاجِنُ خِلَافُ السَّائِمَةِ‏.‏

الدَّالُ مَعَ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏د ح د ح‏)‏‏:‏

ثَابِتُ بْنُ ‏(‏الدَّحْدَاحِ‏)‏ هُوَ الَّذِي سَأَلَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ الْمَحِيضِ ، وَمَاتَ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ‏(‏أَتِيًّا‏)‏ أَيْ غَرِيبًا لَمْ يَعْرِفُوا لَهُ نَسَبًا‏.‏

‏(‏د ح ل‏)‏‏:‏

فِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏(‏لَا تَدْحَلْ‏)‏ وَيُرْوَى بِالْهَاءِ أَيْ لَا تَخَفْ بِالسُّرْيَانِيَّةِ‏.‏

‏(‏د ح ي‏)‏‏:‏

‏(‏دِحْيَةُ‏)‏ الْكَلْبِيُّ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَعَنْ الْأَصْمَعِيِّ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرِهِ‏.‏

الدَّالُ مَعَ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏د خ س‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّخَسُ‏)‏ دَاءٌ يَأْخُذُ فِي قَوَائِمِ الدَّابَّةِ يُقَالُ فَرَسٌ دَخِيسٌ بِهِ عَنَتٌ وَفِي الصِّحَاحِ وَرَمٌ حَوَالَيْ الْحَافِرِ وَأَمَّا الدَّحَسُ بِالْحَاءِ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ فَمِنْ الدَّاحِسِ وَهُوَ تَشَعُّبُ الْإِصْبَعِ وَسُقُوطُ الظُّفْرِ‏.‏

‏(‏د خ ر ص‏)‏‏:‏

‏(‏دخريص‏)‏ الْقَمِيصِ مَا يُوَسَّعُ بِهِ مِنْ الشُّعَبِ وَقَدْ يُقَالُ دِخْرِصٌ وَدِخْرِصَةٌ وَالْجَمْعُ دَخَارِيصُ‏.‏

‏(‏د خ ل‏)‏‏:‏

‏(‏الدُّخُولُ‏)‏ بِالْمَرْأَةِ كِنَايَةٌ عَنْ الْوَطْءِ مُبَاحًا كَانَ أَوْ مَحْظُورًا وَهِيَ مَدْخُولٌ بِهَا وَأَمَّا الْمَدْخُولَةُ فَخَطَأٌ ‏(‏وَدَاخِلَةُ‏)‏ الْإِزَارِ مَا يَلِي جَسَدَك مِنْهُ وَعَنْ الْجُرْجَانِيِّ اتِّصَالُ الْمُدَاخَلَةِ أَنْ يَكُونَ آجُرُّ الْحَائِطِ مُدَاخِلًا لِحَائِطِ الْمُدَّعَى‏.‏

‏(‏د خ ن‏)‏‏:‏

‏(‏تَدَخُّنٌ‏)‏ مِنْ الدُّخْنَةِ وَهِيَ بَخُورٌ كَالذَّرِيرَةِ يُدَخَّنُ بِهَا الْبُيُوتُ وَالْمِدْخَنَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ فِي ‏(‏جم‏)‏‏.‏

الدَّالُ مَعَ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏د ر أ‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّرْءُ‏)‏ الدَّفْعُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ كَانَ بَيْنَ عُمَرَ وَبَيْنَ مُعَاذِ ابْنِ عَفْرَاءَ دَرْءٌ أَيْ خُصُومَةٌ وَتَدَافُعٌ وَدَرَأَ عَنْهُ الْحَدَّ دَفَعَهُ مِنْ بَابِ مَنَعَ وَقَوْلُهُمْ الْحُدُودُ تَنْدَرِئُ بِالشُّبُهَاتِ قِيَاسٌ لَا سَمَاعٌ‏.‏

‏(‏د ر ب‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّرْبُ‏)‏ الْمَضِيقُ مِنْ مَضَائِقِ الرُّومِ وَعَنْ الْخَلِيلِ الدَّرْبُ الْبَابُ الْوَاسِعُ عَلَى رَأْسِ السِّكَّةِ وَعَلَى كُلِّ مَدْخَلٍ مِنْ مَدَاخِلِ الرُّومِ وَدَرْبٌ مِنْ دُرُوبِهَا و الْمُرَادُ بِهِ فِي قَوْلِهِ زُقَاقٌ أَوْ دَرْبٌ غَيْرُ نَافِذٍ السِّكَّةُ الْوَاسِعَةُ نَفْسُهَا‏.‏

‏(‏د ر ج‏)‏‏:‏

‏(‏دَرَجُ‏)‏ السُّلَّمِ رُتَبُهُ الْوَاحِدَةُ دَرَجَةٌ وَمِنْهَا قَوْلُهُ فِي الْجَنَائِزِ شِبْهُ الدَّرَجِ وَيُسَمَّى بِهَا هَذَا الْمَبْنِيُّ مِنْ خَشَبٍ أَوْ مَدَرٍ مُرَكَّبًا عَلَى حَائِطٍ أَوْ نَحْوِهِ تَسْمِيَةً لِلْكُلِّ بِاسْمِ الْبَعْضِ وَصَبِيٌّ دَارِجٌ إذَا دَبَّ وَنَمَا‏.‏

‏(‏د ر د‏)‏‏:‏

‏(‏رَجُلٌ‏)‏ ‏(‏أَدْرَدُ‏)‏ ذَهَبَتْ أَسْنَانُهُ وَقَدْ دَرِدَ دَرَدًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَتَّى خَشِيتُ لَأَدْرَدَنَّ وَيُرْوَى حَتَّى خَشِيتُ أَنْ أَدْرِدَ أَسْنَانِي وَلَمْ أَسْمَعْهُ‏.‏

‏(‏د ر ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَارِسِيَّةُ الدَّرِّيَّةُ‏)‏ الْفَصِيحَةُ نُسِبَتْ إلَى در وَهُوَ الْبَابُ بِالْفَارِسِيَّةِ وَتَحْقِيقُهَا فِي الْمُعْرِبِ‏.‏

‏(‏د ر ز‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّرْزُ‏)‏ الِارْتِفَاعُ الَّذِي يَحْصُلُ فِي الثَّوْبِ إذَا جُمِعَ طَرَفَاهُ فِي الْخِيَاطَةِ وَقَوْلُهُ فَآثَارُ الدُّرُوزِ وَالْأَثَافِيِّ خَرْقٌ إنَّمَا أَرَادَ بِهَا الثُّقَبَ وَكَانَ مِنْ حَقِّهِ أَنْ يَقُولَ فَآثَارُ الْغَرْزِ أَوْ الْخَرَزِ‏.‏

‏(‏د ر س‏)‏‏:‏

‏(‏مِدْرَاسُ‏)‏ الْيَهُودِ مَدْرَسَتُهُمْ وَمِرْدَاسٌ تَحْرِيفٌ وَقَوْلُهُمْ مَوَارِيثُ دَرَسَتْ أَيْ تَقَادَمَتْ‏.‏

‏(‏د ر ع‏)‏‏:‏

‏(‏دِرْعُ‏)‏ الْحَدِيدِ مُؤَنَّثٌ وَالدَّارِعُ ذُو الدِّرْعِ وَدِرْعُ الْمَرْأَةِ مَا تَلْبَسُهُ فَوْقَ الْقَمِيصِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَعَنْ الْحَلْوَائِيِّ وَهُوَ مَا جَيْبُهُ إلَى الصَّدْرِ وَالْقَمِيصُ مَا شَقُّهُ إلَى الْمَنْكِبِ وَلَمْ أَجِدْهُ أَنَا فِي كُتُبِ اللُّغَةِ ‏(‏فَادَّرَعَهُمَا‏)‏ مَوْضِعُهُ فِي ‏(‏ذر‏)‏ درعان فِي ‏(‏ع ب‏)‏‏.‏

‏(‏د ر ق‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّرَقَةُ‏)‏ تُرْسٌ يُتَّخَذُ مَنْ جُلُودٍ لَيْسَ فِيهَا خَشَبٌ وَلَا عَقَبٌ وَأَمَّا قَوْلُهُ فِي شِرْبِ الْوَاقِعَاتِ فَإِصْلَاحُ الدَّرَقَةِ عَلَى صَاحِبِ النَّهْرِ الصَّغِيرِ فَهِيَ تَعْرِيبُ دربجه ‏(‏وَالدَّوْرَقُ‏)‏ مِكْيَالٌ لِلشَّرَابِ وَهُوَ أَعْجَمِيٌّ‏.‏

‏(‏د ر ك‏)‏‏:‏

‏(‏أَدْرَكْتُ‏)‏ الْفَائِتَ وَفِي الشُّرُوطِ فَمَا أَدْرَكَ فُلَانًا مِنْ دَرَكَ وَقَوْلُهُ الِاجْتِهَادُ جُعِلَ مَدْرَكًا مِنْ مَدَارِكِ الشَّرْعِ الصَّوَابُ قِيَاسًا ضَمُّ الْمِيمِ لِأَنَّ الْمُرَادَ مَوْضِعُ الْإِدْرَاكِ‏.‏

‏(‏د ر ك ل‏)‏‏:‏

‏(‏وَالدِّرْكِلَةُ‏)‏ لُعْبَةٌ مِنْ لُعَبِ الصِّبْيَانِ بِوَزْنِ رِبْحِلَةٌ أَوْ شِرْذِمَةٍ‏.‏

‏(‏د ر غ م‏)‏‏:‏

‏(‏درغم‏)‏ نَاحِيَةٌ مِنْ نَوَاحِي سَمَرْقَنْدَ‏.‏

‏(‏د ر هـ م‏)‏‏:‏

‏(‏الدِّرْهَمُ‏)‏ اسْمٌ لِلْمَضْرُوبِ الْمُدَوَّرِ مِنْ الْفِضَّةِ كَالدِّينَارِ مِنْ الذَّهَبِ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ الْمُعْتَبَرُ مِنْ الدَّنَانِيرِ وَزْنُ الْمَثَاقِيلِ وَفِي الدَّرَاهِمِ وَزْنُ سَبْعَةٍ ‏(‏قَالَ الْكَرْخِيُّ‏)‏ فِي مُخْتَصَرِهِ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الدِّرْهَمُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ قِيرَاطًا وَتَكُونَ الْعَشَرَةُ وَزْنَ سَبْعَةِ مَثَاقِيلَ وَالْمِائَتَانِ وَزْنَ مِائَةٍ وَأَرْبَعِينَ مِثْقَالًا وَكَانَتْ الدَّرَاهِمُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثِقَالًا مَثَاقِيلَ وَخِفَافًا طَبَرِيَّةً فَلَمَّا ضُرِبَتْ فِي الْإِسْلَامِ جَمَعُوا الثَّقِيلَ وَالْخَفِيفَ فَجَعَلُوهُمَا دِرْهَمَيْنِ فَكَانَتْ الْعَشَرَةُ مِنْ هَذِهِ الدَّرَاهِمِ الْمُتَّخَذَةِ وَزْنَ سَبْعَةِ مَثَاقِيلَ ‏(‏وَذَكَرَ‏)‏ أَبُو عُبَيْدٍ فِي كِتَابِ الْأَمْوَالِ أَنَّ هَذَا الْجَمْعَ وَالضَّرْبَ كَانَ فِي عَهْدِ بَنِي أُمَيَّةَ وَطَوَّلَ الْقَوْلَ فِيهِ وَهُوَ فِي الْمُعْرِبِ‏.‏

‏(‏د ر ي‏)‏‏:‏

‏(‏الْمُدَارَاةُ‏)‏ الْمُخَاتَلَةُ وَبِالْهَمْزَةِ مُدَافَعَةُ ذِي الْحَقِّ عَنْ حَقِّهِ وَبَيَانُهَا فِي ش ر‏.‏

الدَّالُ مَعَ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏د س ت ج‏)‏‏:‏

‏(‏الدساتج‏)‏ جَمْعُ دستجة مُعَرَّبُ دَسَّتْهُ‏.‏

‏(‏د س ت‏)‏‏:‏‏)‏ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ‏)‏ مَنْسُوبٌ إلَى دُسْتُوَاءُ بِالْمَدِّ مِنْ كُوَرِ الْأَهْوَازِ بِفَارِسٍ وَهُوَ مِنْ فُقَهَاءِ التَّابِعِينَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ‏.‏

‏(‏د س ر‏)‏‏:‏

‏(‏ابْنُ عَبَّاسٍ‏)‏ فِي الْعَنْبَرِ إنَّهُ شَيْءٌ ‏(‏دَسَرَهُ‏)‏ الْبَحْرُ أَيْ دَفَعَهُ وَقَذَفَهُ مِنْ بَابِ طَلَبَ‏.‏

‏(‏د س ك ر‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّسْكَرَةُ‏)‏ بِنَاءٌ يُشْبِهُ الْقَصْرَ حَوَالَيْهِ بُيُوتٌ يَكُونُ لِلْمُلُوكِ‏.‏

‏(‏د س س‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّسُّ‏)‏ الْإِخْفَاءُ يُقَالُ دَسَّ الشَّيْءَ فِي التُّرَابِ وَكُلُّ شَيْءٍ أَخْفَيْتَهُ تَحْتَ شَيْءٍ فَقَدْ دَسَسْتَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ ‏(‏يَدُسُّهُ‏)‏ الْبَائِعُ فِيهِ‏.‏

‏(‏د س ع‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّسْعَةُ‏)‏ الْقَيْئَةُ يُقَالُ دَسَعَ الرَّجُلُ إذَا قَاءَ مِلْءَ الْفَمِ وَأَصْلُ الدَّسْعِ الدَّفْعُ‏.‏

‏(‏د س م‏)‏‏:‏

‏(‏الدُّسُومَةُ‏)‏ مَصْدَرُ قَوْلِهِمْ شَيْءٌ دَسِمٌ أَيْ ذُو دَسَمٍ وَهُوَ الْوَدَكُ مِنْ لَحْمٍ أَوْ شَحْمٍ وَعَنْ ابْن عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا أَنَّ ‏[‏النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ خَطَبَ النَّاسَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ دَسْمَاءُ‏]‏ أَيْ سَوْدَاءُ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ قَوْلُ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَقَدْ رَأَى غُلَامًا مَلِيحًا دَسِّمُوا نُونَتَهُ أَيْ سَوِّدُوا النُّقْرَةَ الَّتِي فِي ذَقَنِهِ لِئَلَّا تُصِيبَهُ الْعَيْنُ‏.‏

الدَّالُ مَعَ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏د ع ب‏)‏‏:‏

‏(‏دَعَبَ‏)‏ يَدْعَبُ دُعَابَةً مَزَحَ مِنْ بَابِ مَنَعَ وَلَبِسَ‏.‏

‏(‏د ع ر‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّاعِرُ‏)‏ الْخَبِيثُ الْمُفْسِدُ وَمَصْدَرُهُ ‏(‏الدَّعَارَةُ‏)‏ وَهِيَ مِنْ قَوْلِهِمْ عُودٌ دَعِرٌ أَيْ كَثِيرُ الدُّخَانِ‏.‏

‏(‏د ع م ص‏)‏‏:‏

‏(‏الدُّعْمُوصُ‏)‏ دُوَيْبَّةٌ سَوْدَاءُ تَسْبَحُ فَوْقَ الْمَاءِ‏.‏

‏(‏د ع م‏)‏‏:‏

‏(‏مَالَ حَائِطُهُ فَدَعَمَهُ‏)‏ بِدِعَامَةٍ وَهِيَ كَالْعِمَادِ يُسْنَدُ إلَيْهِ لِيَسْتَمْسِكَ بِهِ وَبِاسْمِ الْآلَةِ مِنْهُ سُمِّيَ مِدْعَمٌ الْأَسْوَدُ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي السِّيَرِ ‏(‏وَادَّعَمَ‏)‏ عَلَيْهَا اتَّكَأَ عَلَى افْتَعَلَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ادَّعَمَ عَلَى رَاحَتَيْهِ فِي السُّجُودِ‏.‏

‏(‏د ع و‏)‏‏:‏

‏(‏دَعَوْتُ‏)‏ فُلَانًا نَادَيْتُهُ وَهُوَ دَاعٍ وَهُمْ دُعَاةٌ وَقَوْلُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إنَّا بَعَثْنَاكَ دَاعِيًا لَا رَاعِيًا أَيْ لِلْأَذَانِ وَإِعْلَامِ النَّاسِ لَا حَافِظًا لِلْأَمْوَالِ وَقَوْلُ النَّهْدِيِّ كُنَّا نَدْعُو وَنَدَعُ أَيْ نَدْعُوهُمْ إلَى الْإِسْلَامِ مَرَّةً وَمَرَّةً نَدَعُ أَيْ وَنَتْرُكُ الدَّعْوَةَ أُخْرَى وَادَّعَى زَيْدٌ عَلَى عَمْرٍو مَالًا فَزَيْدٌ الْمُدَّعِي وَعَمْرٌو الْمُدَّعَى عَلَيْهِ وَالْمَالُ الْمُدَّعَى وَالْمُدَّعَى بِهِ لَغْوٌ وَالْمَصْدَرُ الِادِّعَاءُ ‏(‏وَالِاسْمُ الدَّعْوَى‏)‏ وَأَلِفُهَا لِلتَّأْنِيثِ فَلَا تُنَوَّنُ يُقَالُ دَعْوَى بَاطِلَةٌ أَوْ صَحِيحَةٌ وَجَمْعُهَا دَعَاوَى بِالْفَتْحِ كَفَتْوَى وَفَتَاوَى ‏(‏وَالتَّدَاعِي‏)‏ أَنْ يَدْعُوَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَقَدْ تَدَاعَوْا الشَّيْءَ إذَا ادَّعَوْهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ بَابُ الرَّجُلَانِ يَتَدَاعَيَانِ الشَّيْءَ بِالْأَيْدِي وَمِثْلُهُ تَبَايَعَاهُ وَتَرَاءَوْا الْهِلَالَ وَيُقَالُ تَدَاعَتْ الْحِيطَانُ وَتَدَاعَى الْبُنْيَانُ إذَا بَلِيَ وَتَصَدَّعَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْقُطَ وَأَمَّا قَوْلُهُ وَإِنْ تَدَاعَتْ حَوَائِطُ الْمَقْبَرَةِ إلَى الْخَرَابِ فَعَامِّيٌّ غَيْرُ عَرَبِيٍّ ‏(‏وَفُلَانٌ دَعِيٌّ‏)‏ مِنْ الدَّعْوَةِ بِالْكَسْرِ إذَا ادَّعَى غَيْرَ أَبِيهِ وَدَاعِيَةُ اللَّبَنِ مَا يُتْرَكُ فِي الضَّرْعِ لِيَدْعُوَ مَا بَعْدَهُ وَقَدْ يُقَالُ بِغَيْرِ هَاءٍ ‏(‏وَمِنْهُ الْحَدِيثُ‏)‏ ‏[‏دَعْ دَاعِيَ اللَّبَنِ لَا تُجْهِدْهُ‏]‏ أَيْ لَا تَسْتَقْصِ الدَّعَةَ مَوْضِعُهَا فِي ‏(‏و د‏)‏‏.‏

الدَّالُ مَعَ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏د غ ل‏)‏‏:‏

‏(‏دَغَلٌ‏)‏ فِي ‏(‏ن ف‏)‏‏.‏

‏(‏د غ م‏)‏‏:‏

‏(‏فَرَسٌ أَدْغَمُ‏)‏ ديزج وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ الَّذِي لَوْنُ وَجْهِهِ وَخَطْمُهُ يُخَالِفُ لَوْنَ سَائِرِ الْجَسَدِ وَلَا يَكُونُ إلَّا سَوَادًا وَبِالْعَيْنِ غَيْرِ الْمُعْجَمَةِ الَّذِي فِي صَدْرِهِ بَيَاضٌ‏.‏

الدَّالُ مَعَ الْفَاءِ

‏(‏د ف أ‏)‏‏:‏

‏(‏الدِّفْءُ‏)‏ السُّخُونَةُ وَالْحَرَارَةُ مِنْ دَفِيءَ مِنْ الْبَرْدِ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ كُلُّ مَا يُدْفِئُ أَيْ يُسْخِنُ مِنْ صُوفٍ أَوْ نَحْوِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏[‏لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ‏]‏ وَهُوَ عِنْدَ الْعَرَبِ اسْمٌ لِكُلِّ مَا يُنْتَفَعُ بِهِ مِنْ نِتَاجِ الْإِبِلِ وَأَلْبَانِهَا وَقَدْ تَدَفَّأَ بِالثَّوْبِ وَاسْتَدْفَأَ بِهِ إذَا طَلَبَ بِهِ الدِّفْءَ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ ‏[‏عَلَيْهِ السَّلَامُ لِلرَّجُلِ مِنْ امْرَأَتِهِ مَا فَوْقَ الْمِئْزَرِ‏]‏ قَالَ أَرَادَ أَنْ تَتَدَفَّأَ بِالْإِزَارِ وَيَقْضِيَ هُوَ حَاجَتَهُ مِنْهَا فِيمَا دُونَ الْفَرْجِ أَيْ تَتَأَزَّرُ بِهِ وَتَتَسَتَّرُ وَحَقِيقَتُهُ مَا ذَكَرْت وَاسْتِعْمَالُهُ مِنْ الْحَسَنِ فِي هَذَا الْمَقَامِ حَسَنٌ‏.‏

‏(‏د ف ر‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّفَرُ‏)‏ مَصْدَرُ دَفِر إذَا خَبُثَتْ رَائِحَتُهُ وَبِالسُّكُونِ النَّتْنُ اسْمٌ مِنْهُ وَفِي الدُّعَاءِ دَفْرًا لَهُ أَيْ نَتْنًا لَهُ ‏(‏وَيُقَالُ‏)‏ لِلْأَمَةِ يَا دَفَارِ أَيْ يَا مُنْتِنَةُ وَهُوَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏(‏وَأَمَّا الذَّفَرُ‏)‏ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ فَبِالتَّحْرِيكِ لَا غَيْرُ وَهُوَ حِدَّةُ الرَّائِحَةِ أَيَّمَا كَانَتْ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مِسْكٌ أَذْفَرُ وَإِبِطٌ ذَفْرَاءُ وَرَجُلٌ ذَفِرٌ بِهِ ذَفَرٌ أَيْ صُنَانٌ وَهُوَ مُرَادُ الْفُقَهَاءِ فِي قَوْلِهِمْ وَالْبَخَرُ وَالذَّفَرُ عَيْبٌ فِي الْجَارِيَةِ وَهَكَذَا فِي الرِّوَايَةِ‏.‏

‏(‏د ف ت ر‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّفْتَرُ‏)‏ الْكِتَابُ الْمَكْتُوبُ وَقَوْلُهُ وَهَبَ دَفَاتِرَ فَكَتَبَ فِيهَا يَحْتَمِلُ أَنْ يُرَادَ فَزَادَ فِيهَا فَوَائِدَ وَحَوَاشِيَ وَأَنْ يُسْتَعَارَ لِمَا لَا كِتَابَ فِيهِ كَمَا فِي قَوْلِهِ وَلَوْ سَرَقَ دَفْتَرًا أَبْيَضَ قِيمَتُهُ عَشَرَةٌ قُطِعَتْ يَدُهُ وَقَالَ الشَّافِعِيُّ- رَحِمَهُ اللَّهُ - خَرَجْتُ مِنْ مَكَّةَ وَخَلَّفْتُ بِهَا دُفَيْتِرَاتٍ عَلَى تَصْغِيرِ دَفَاتِرَ ‏(‏وَزُفَيْرَاتٍ‏)‏ بِالزَّايِ عَلَى تَصْغِيرِ زِفْرٍ وَهُوَ الْحِمْلُ تَصْحِيفٌ وَتَحْرِيفٌ‏.‏

‏(‏د ف ع‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّفْعُ‏)‏ مَعْرُوفٌ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أُنَيْسٍ وَأَنَا أَمْشِي حَتَّى أَدْفَعَ إلَى رَاعِيَةٍ لَهُ وَرُوِيَ حَتَّى أُرْفَعَ وَالْأَصَحُّ حَتَّى دَفَعْتُ الدُّفَّ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ الَّذِي يُلْعَبُ بِهِ وَهُوَ نَوْعَانِ مُدَوَّرٌ وَمُرَبَّعٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُ الْكَرْخِيِّ لَا يَجُوزُ كَذَا وَكَذَا وَلَا الدُّفُّ الْمُرَبَّعُ وَلَا بَأْسَ بِبَيْعِ الْمُدَوَّرِ ‏(‏وَالدَّفُّ‏)‏ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ الْجَنْبُ وَالدَّفَّةُ مِثْلُهُ وَمِنْهَا دَفَّتَا السَّرْجِ لِلَّوْحَيْنِ اللَّذَيْنِ يَقَعَانِ عَلَى جَنْبَيْ الدَّابَّةِ وَدَفَّتَا الْمُصْحَفِ ضَامَّاهُ مِنْ جَانِبَيْهِ‏.‏

‏(‏د ف ق‏)‏‏:‏

‏(‏دَفَقَ‏)‏ الْمَاءَ دَفْقًا صَبَّهُ صَبًّا فِيهِ دَفْعٌ وَشِدَّةٌ وَمَاءٌ دَافِقٌ ذُو دَفْقٍ عَلَى طَرِيقَةِ النَّسَبِ وَعَنْ اللَّيْثِ أَنَّهُ لَازِمٌ وَقَدْ أُنْكِرَ عَلَيْهِ‏.‏

‏(‏د ف ن‏)‏‏:‏

‏(‏شُرَيْحٌ‏)‏ كَانَ لَا يَرُدُّ الْعَبْدَ ‏(‏مِنْ الْإِدْفَانِ‏)‏ وَيَرُدُّ مِنْ الْإِبَاقِ الْبَاتِّ الْإِدْفَانِ هُوَ افْتِعَالٌ مِنْ الدَّفْنِ لَا إفْعَالٌ وَذَلِكَ أَنْ يَرُوغَ عَنْ مَوَالِيهِ يَوْمًا وَيَوْمَيْنِ وَلَا يَغِيبَ عَنْ الْمِصْرِ كَأَنَّهُ يَدْفِنُ نَفْسه فِي أَبْيَاتِ الْمِصْرِ خَوْفًا مِنْ عُقُوبَة ذَنْبٍ فَعَلَهُ وَعَبْدٌ دَفُونٌ عَادَتُهُ ذَلِكَ‏.‏

الدَّالُ مَعَ الْقَافِ

‏(‏د ق ق‏)‏‏:‏

‏(‏الْمِدَقُّ‏)‏ وَالْمِدَقَّةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالْمُدُقُّ بِضَمَّتَيْنِ اسْمٌ لِمَا يُدَقُّ بِهِ وَذَلِكَ عَامٌّ وَأَمَّا الْمَخْصُوصُ بِالْقَصَّارِينَ فَيُقَالُ لَهُ الكزينق والبيزر وَالْمِيجَنَةُ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ أَسْلَمَ رَجُلٌ إلَى رَجُلٍ فِي حُلَلِ دِقٍّ فَلَمْ يَجِدْ فَأَرَادَ أَنْ يُعْطِيَهُ حُلَلَ جِلٍّ حُلَّتَيْنِ بِحُلَّةٍ الدِّقُّ فِي الْأَصْلِ الدَّقِيقُ وَالْجِلُّ الْغَلِيظُ ثُمَّ جُعِلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا اسْمًا لِنَوْعِ مِنْ الثِّيَابِ فَأُضِيفَتْ الْحُلَلُ إلَيْهِمَا‏.‏

‏(‏د ق ل‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّقَلُ‏)‏ نَوْعٌ مِنْ أَرْدَإِ التَّمْرِ ‏(‏وَدَقَلُ‏)‏ السَّفِينَةِ خَشَبَتُهَا الطَّوِيلَةُ الَّتِي يُعَلَّقُ بِهَا الشِّرَاعُ‏.‏

الدَّال مَعَ الْكَاف

‏(‏د ك ك‏)‏‏:‏

‏(‏فِي حَدِيثِ الْأَشْعَرِيِّ‏)‏ خَيْلًا عِرَاضًا ‏(‏دُكًّا‏)‏ جَمْعُ أَدَكَّ وَهُوَ الْعَرِيضُ الظَّهْرِ الْقَصِيرُ‏.‏

الدَّال مَعَ اللَّام

‏(‏د ل ب‏)‏‏:‏

‏(‏الدُّلْبُ‏)‏ شَجَرٌ عَظِيمٌ مُفَرَّضُ الْوَرَقِ لَا نَوْرَ لَهُ وَلَا ثَمَرَ يُقَالُ لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ الصنار ‏(‏وَالدُّولَابُ‏)‏ بِالْفَتْحِ الْمَنْجَنُونُ الَّتِي تُدِيرُهَا الدَّابَّةُ وَبِهَا سُمِيَّ الْمَوْضِعُ الْمَنْسُوبُ إلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ الدُّولَابِيُّ هَكَذَا فِي الْمُتَّفَقِ ‏(‏وَالنَّاعُورُ‏)‏ مَا يُدِيرُهُ الْمَاءُ‏.‏

‏(‏وَالدَّالِيَةُ‏)‏ جِذْعٌ طَوِيلٌ يُرَكَّبُ تَرْكِيبَ مَدَاقِّ الْأُرْزِ وَفِي رَأْسِهِ مِغْرَفَةٌ كَبِيرَةٌ يُسْتَقَى بِهَا ‏(‏وَفِي‏)‏ شُرُوطِ الْحَاكِمِ وَيَدْخُلُ فِي الْبَيْعِ الدُّولَابُ مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ وَلَا تَدْخُلُ الدَّالِيَةُ لِأَنَّ هَذَا مُعَلَّقٌ بِغَيْرِهَا وَكَذَا جُذُوعُهَا وَهَكَذَا أَيْضًا فِي جَمْعِ التَّفَارِيقِ‏.‏

‏(‏د ل س‏)‏‏:‏

‏(‏التَّدْلِيسُ‏)‏ كِتْمَانُ عَيْبِ السِّلْعَةِ عَنْ الْمُشْتَرِي وَالْمُدَالَسَةُ كَالْمُخَادَعَةِ وَمِنْهَا حَدِيثُ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏[‏لَا نِكَاحَ إلَّا نِكَاحَ رَغْبَةٍ لَا مُدَالَسَةٍ‏]‏‏.‏

‏(‏د ل ك‏)‏‏:‏

‏(‏دَلَكَتْ‏)‏ الشَّمْسُ زَالَتْ أَوْ غَابَتْ وقَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏أَقِمْ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ‏}‏ أَيْ أَدِمْهَا لِوَقْتِ زَوَالِ الشَّمْسِ وَبِذَلِكَ تَكُونُ الْآيَةُ جَامِعَةً لِلصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ‏.‏

‏(‏د ل ل‏)‏‏:‏

‏(‏التَّدَلُّلُ‏)‏ تَفَعُّلٌ مِنْ الدَّلَالِ وَالدَّالَّةِ وَهُمَا الْجُرْأَةُ‏.‏

‏(‏د ل د ل‏)‏‏:‏

‏(‏وَدُلْدُلُ‏)‏ بِوَزْنِ بُلْبُلٍ بَغْلَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ‏.‏

‏(‏د ل هـ م‏)‏‏:‏

‏(‏ادْلَهَمَّ‏)‏ اللَّيْلُ اشْتَدَّ ظَلَامُهُ‏.‏

‏(‏د ل و‏)‏‏:‏

‏(‏أَدْلَيْتُ‏)‏ الدَّلْوَ أَرْسَلْتُهَا فِي الْبِئْرِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ أَدْلَى بِالْحُجَّةِ أَحْضَرَهَا وَفِي التَّنْزِيلِ ‏{‏وَتُدْلُوا بِهَا إلَى الْحُكَّامِ‏}‏ أَيْ لَا تُلْقُوا أَمْرَهَا وَالْحُكُومَةَ فِيهَا وَفِي كِتَابِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَافْهَمْ إذَا أُدْلِيَ إلَيْكَ أَيْ تُخُوصِمَ إلَيْكَ ‏(‏وَفُلَانٌ يُدْلِي‏)‏ إلَى الْمَيِّتِ بِذَكَرٍ أَيْ يَتَّصِلُ ‏(‏وَدَلَّاهُ‏)‏ مِنْ سَطْحٍ بِحَبْلٍ أَيْ أَرْسَلَهُ فَتَدَلَّى ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ ابْنِ الْمُغَفَّلِ دُلِّيَ عَلَيَّ جِرَابٌ مِنْ شَحْمٍ مِنْ بَعْضِ حُصُونِ خَيْبَرَ وَحَدِيثُ بُنَانَةَ أَنَّهَا دَلَّتْ رَحًى عَلَى خَلَّادٍ أَيْ أَرْسَلَتْ حَجَرًا ‏(‏وَدَلَّى‏)‏ رِجْلَيْهِ مِنْ السَّرِيرِ وَقَدْ جَاءَ أَدْلَى ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَدْ أَدْلَى رُكْبَتَهُ يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي رُكْبَةٍ إذْ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ أَيْ أَرْسَلَ رِجْلَهُ فِيهَا وَأَمَّا الْحَدِيثُ الْآخَرُ أَنَّ قَوْمًا وَرَدُوا مَاءً فَسَأَلُوا أَهْلَهُ أَنْ يُدْلُوهُمْ عَنْ الْمَاءِ فَإِنْ صَحَّ فَهُوَ مِنْ أَدْلَى الدَّلْوَ بِمَعْنَى دَلَّاهَا إذَا نَزَعَهَا وَفِيهِ اخْتِصَارٌ وَالْمَعْنَى يُدْلُوهُمْ أَوْ يُدْلُوا دَلْوَهُمْ عَلَى حَذْفِ الْجَارِّ وَالْمُضَافِ ‏(‏الدَّالِيَةُ‏)‏ ذُكِرَتْ فِي ‏(‏دلب‏)‏‏.‏

الدَّال مَعَ الْمِيم

‏(‏د م ث‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏فَأَتَى دَمِثًا فِي أَصْلِ جِدَارٍ فَبَالَ‏]‏ ‏(‏وَفِي حَدِيثٍ‏)‏ آخَرَ ‏[‏بَيْنَمَا هُوَ يَمْشِي فِي طَرِيقٍ إذْ مَالَ إلَى دَمِثٍ فَبَالَ فِيهِ‏]‏ يُقَالُ ‏(‏دَمِثَ‏)‏ الْمَكَانُ دَمَثًا إذَا لَانَ وَسَهُلَ فَهُوَ دَمِثٌ وَدَمِثٌ بِكَسْرِ الْمِيم وَسُكُونِهَا وَقَدْ يُرْوَى الْحَدِيثُ بِهِمَا وَسَمَاعِيٌّ فِي الْفَائِقِ دَمَثٍ بِفَتْحَتَيْنِ وَلَمْ أَجِدْهُ فِيمَا عِنْدِي مِنْ أُصُولِ اللُّغَةِ وَإِنْ صَحَّ كَانَ تَسْمِيَةً بِاسْمِ الْمَصْدَرِ وَيُؤَيِّدُهُ رِوَايَةُ الْغَرِيبَيْنِ إلَى دَمَثٍ مِنْ الْأَرْضِ ثُمَّ قَالَ الدَّمَثُ الْأَرْضُ السَّهْلَةُ فَجَعَلَهُ كَالِاسْمِ ‏(‏وَمِنْهُ الدَّمَاثَةُ‏)‏ سُهُولَةُ الْخُلُقِ وَفِي صِفَتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ دَمِثٌ لَيْسَ بِالْجَافِي وَعَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ‏[‏مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَإِنَّمَا يُدَمِّثُ مَجْلِسَهُ مِنْ النَّارِ‏]‏ أَيْ يُسَهِّلُهُ وَيُوَطِّئُهُ بِمَعْنَى يُهَيِّئُهُ لِلْجُلُوسِ فِيهِ‏.‏

‏(‏د م ل ج‏)‏‏:‏

‏(‏الدُّمْلُوجُ‏)‏ مِنْ الْحُلِيِّ الْمِعْضَدُ‏.‏

‏(‏د م ر‏)‏‏:‏

‏(‏وَدَمَّرَ‏)‏ عَلَيْهِ أَهْلَكَهُ‏.‏

‏(‏د م ع ة‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّامِعَةُ‏)‏ مِنْ الشِّجَاجِ الَّتِي يَسِيلُ مِنْهَا الدَّمُ كَدَمْعِ الْعَيْنِ وَقَبْلَهَا الدَّامِيَةُ وَهِيَ الَّتِي تَدْمَى مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسِيلَ مِنْهَا دَمٌ‏.‏

‏(‏د م غ‏)‏‏:‏

‏(‏دَمَغَ‏)‏ رَأْسَهُ ضَرَبَهُ حَتَّى وَصَلَتْ الضَّرْبَة إلَى دِمَاغِهِ ‏(‏وَشَجَّةٌ دَامِغَةٌ‏)‏ وَهِيَ بَعْدَ الْآمَّةِ‏.‏

‏(‏د م ل‏)‏‏:‏

‏(‏انْدَمَلَتْ‏)‏ الْقُرْحَةُ بَرَأَتْ وَصَلَحَتْ مِنْ دَمَلَ الْأَرْضَ إذَا أَصْلَحَهَا بِالدَّمَالِ وَهُوَ السَّمَادُ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ الدَّمَّالُ فِي آفَاتِ النَّخْلِ وَهُوَ فَسَادُ طَلْعِهَا وَخَلَالِهَا قَبْلَ الْإِدْرَاكِ‏.‏

‏(‏د م ن‏)‏‏:‏

وَمِثْلُهُ ‏(‏الدَّمَانُ‏)‏ مَنْ الدِّمْنِ وَهُوَ السِّرْقِينُ‏.‏

‏(‏د م ي‏)‏‏:‏

‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏أَلَا إنَّ كُلَّ دَمٍ وَكَذَا وَكَذَا تَحْتَ قَدَمَيَّ إلَّا دَمَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ قُتِلَ لَهُ ابْنٌ صَغِيرٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ‏]‏ فَأُضِيفَ إلَيْهِ الدَّمُ لِأَنَّهُ وَلِيُّهُ ‏(‏وَالدُّمْيَةُ‏)‏ الصُّورَةُ الْمُنَقَّشَةُ وَفِيهَا حُمْرَةٌ كَالدَّمِ وَالْجَمْعُ الدُّمَى الدَّامِيَة ذُكِرَتْ آنِفًا‏.‏

الدَّال مَعَ النُّون

‏(‏د ن أ‏)‏‏:‏

فِي كَسْبِ الْحَجَّامِ أَنَّهُ ‏(‏يُدَنِّئُ‏)‏ الْمَرَأَ وَيُخِسُّهُ هُوَ بِالْهَمْزَةِ مِنْ الدَّنَاءَةِ أَيْ يَجْعَلُهُ دَنِيئًا وَخَسِيسًا‏.‏

‏(‏د ن ر‏)‏‏:‏

‏(‏فَرَسٌ‏)‏ ‏(‏مُدَنَّرٌ‏)‏ بِهِ نُكَتٌ سُودٌ وَبِيضٌ كَالدَّنَانِيرِ‏.‏

‏(‏د ن ف‏)‏‏:‏

‏(‏أَدْنَفَ‏)‏ الْمَرِيضُ ‏(‏وَدَنِفَ‏)‏ ثَقُلَ مِنْ الْمَرَضِ وَدَنَا مِنْ الْمَوْتِ كَالْحَرَضِ وَأَدْنَفَهُ الْمَرَضُ أَثْقَلَهُ وَمَرِيض مُدْنِفٌ‏.‏

‏(‏د ن ق‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّانِقُ‏)‏ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْر قِيرَاطَانِ وَالْجَمْع دَوَانِقُ وَدَوَانِيقُ وَعَنْ الْحَسَنِ- رَحِمَهُ اللَّهُ - لَعَنَ اللَّهُ الدَّانِقَ وَمَنْ دَنَّقَ بِهِ وَيُرْوَى وَأَوَّلَ مَنْ أَحَدَثَ الدَّانِقَ يَعْنِي الْحَجَّاجَ ‏(‏وَالتَّدْنِيقُ‏)‏ الْمُدَاقَّةُ وَلُقِّبَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ وَهُوَ الثَّانِي مِنْ خُلَفَاءِ بَنِي الْعَبَّاسِ ‏(‏بِالدَّوَانِقِيِّ وَبِأَبِي الدَّوَانِيقِ‏)‏ لِأَنَّهُ لَمَّا أَرَادَ حَفْرَ الْخَنْدَقِ بِالْكُوفَةِ قَسَطَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ دَانِقَ فِضَّةٍ وَأَخَذَهُ وَصَرَفَهُ فِي الْحَفْرِ‏.‏

‏(‏د ن ل‏)‏ ‏(‏دَانْيَالُ‏)‏ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِكَسْرِ النُّونِ وُجِدَ خَاتَمُهُ فِي عَهْدِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَكَانَ عَلَى فَصِّهِ أَسَدَانِ وَبَيْنَهُمَا رَجُلٌ يَلْحَسَانِهِ وَذَلِكَ أَنَّ بُخْتَ نَصَّرَ لَمَّا أَخَذَ فِي تَتَبُّعِ الصِّبْيَانِ وَقَتْلِهِمْ وَوُلِدَ هُوَ أَلْقَتْهُ أُمُّهُ فِي غَيْضَةٍ رَجَاءَ أَنْ يَنْجُوَ مِنْهُ فَقَيَّضَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَسَدًا يَحْفَظُهُ وَلَبُؤَةً تُرْضِعُهُ وَهُمَا يَلْحَسَانِهِ فَلَمَّا كَبُرَ صَوَّرَ ذَلِكَ فِي خَاتَمِهِ حَتَّى لَا يَنْسَى نِعْمَة اللَّه عَلَيْهِ‏.‏

‏(‏د ن و‏)‏‏:‏

‏(‏دَنَا‏)‏ مِنْهُ قَرُبَ وَأَدْنَاهُ غَيْرُهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ أَدْنَتْ الْمَرْأَةُ ثَوْبَهَا عَلَيْهَا إذَا أَرْخَتْهُ وَتَسَتَّرَتْ بِهِ ‏(‏وَفِي التَّنْزِيلِ‏)‏ ‏{‏يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى‏}‏ أَيْ أَوْلَى مِنْ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُتَعَرَّضَ لَهُنَّ ‏(‏وَرَجُلٌ دَنِيٌّ‏)‏ خَسِيسٌ ‏(‏وَالدَّنِيَّةُ‏)‏ النَّقِيصَةُ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ قَوْلُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إنَّ اللَّهَ أَعَزَّ الْإِسْلَامَ فَلِمَ نُعْطِي ‏(‏الدَّنِيَّةَ‏)‏ فِي دِينِنَا‏.‏

الدَّال مَعَ الْوَاو

‏(‏د و أ‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّاءُ‏)‏ الْعِلَّةُ وَعَيْنُهُ وَاوٌ وَلَامُهُ هَمْزَةٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ أَيُّ دَاءٍ أَدْوَأُ مِنْ الْبُخْلِ أَيْ أَشَدُّ ‏(‏وَفِي حَدِيثِ‏)‏ شُرَيْحٍ وَإِلَّا فَيَمِينُهُ أَنَّهُ مَا بَاعَكَ دَاءً أَيْ جَارِيَةً بِهَا دَاءٌ وَعَيْبٌ وَمِثْلُهُ رُدَّ ‏(‏الدَّاءَ بِدَائِهِ‏)‏ أَيْ ذَا الْعَيْبِ بِعَيْبِهِ ‏(‏وَلَكَ‏)‏ الْغَلَّةُ بِالضَّمَانِ لَا دَاءَ وَلَا خِبْثَةَ فِي ‏(‏عد‏)‏‏.‏

‏(‏د و د‏)‏‏:‏

‏(‏دَاوُد‏)‏ بْنُ كُرْدُوسٍ هُوَ الَّذِي صَالَحَ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ بَنِي تَغْلِبَ كَذَا ذُكِرَ فِي كِتَابِ الْأَمْوَالِ‏.‏

‏(‏د و ذ‏)‏‏:‏

‏(‏حَبُّ الداذي‏)‏ هُوَ الَّذِي يُصَلَّبُ بِهِ النَّبِيذُ وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ نَبِيذُ التَّمْرِ يُجْعَلُ فِيهِ الداذي صَحِيحٌ أَيْضًا‏.‏

‏(‏د و ر‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّارُ‏)‏ اسْمٌ جَامِعٌ لِلْبِنَاءِ وَالْعَرْصَةِ وَالْمَحَلَّةِ وَقِيلَ لِلْبِلَادِ ‏(‏دِيَارٌ‏)‏ لِأَنَّهَا جَامِعَةٌ لِأَهْلِهَا كَالدَّارِ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ قَوْلُهُمْ دِيَارُ رَبِيعَةَ وَدِيَارُ مُضَرَ وَقِيلَ لِلْقَبَائِلِ دُورٌ كَمَا قِيلَ لَهَا بُيُوتٌ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ ‏[‏أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الْأَنْصَارِ‏]‏ الْحَدِيث وَقَوْلُهُ ‏(‏دَارُ‏)‏ الرَّقِيقِ مَحَلَّةٌ بِبَغْدَادَ وَدَارُ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَصْرٌ مَعْرُوفٌ بِالْكُوفَةِ ‏(‏اسْتَأْجَرَ‏)‏ رَحَى مَاءٍ فَانْكَسَرَتْ ‏(‏الدَّوَّارَةُ‏)‏ هِيَ الْخَشَبَاتُ الَّتِي يُدِيرُهَا الْمَاءُ حَتَّى تَدُورَ الرَّحَى بِدَوَرَانِهَا دَوَّارٌ فِي ‏(‏ع ن‏)‏‏.‏

‏(‏د و س‏)‏‏:‏

‏(‏الدِّيَاسَةُ‏)‏ فِي الطَّعَامِ أَنْ يُوطَأَ بِقَوَائِمِ الدَّوَابِّ أَوْ يُكَرَّرَ عَلَيْهِ الْمِدْوَسُ يَعْنِي الْجَرْجَرَ حَتَّى يَصِيرَ تِبْنًا ‏(‏وَالدِّيَاسُ‏)‏ صُقْلُ السَّيْفِ وَاسْتِعْمَالُ الْفُقَهَاءِ إيَّاهُ فِي مَوْضِعِ الدِّيَاسَةِ تَسَامُحٌ أَوْ وَهْمٌ وَأَصْلُ الدَّوْسِ شِدَّةُ وَطْءِ الشَّيْءِ بِالْقَدَمِ وَبِهِ سُمِّيَ أَبُو حَيٍّ مِنْ الْعَرَبِ دَوْسًا‏.‏

‏(‏د و ك‏)‏‏:‏

‏(‏الْمَدَاكُ‏)‏ الصَّلَابَةُ‏.‏

‏(‏د و م‏)‏‏:‏

‏(‏اسْتَدِمْ‏)‏ اللَّهَ نِعْمَتَك أَيْ أَطْلُبُ دَوَامَهَا وَهُوَ مُتَعَدٍّ كَمَا تَرَى وَقَوْلُهُمْ اسْتَدَامَ السَّفَرُ غَيْرُ ثَبْتٍ وَمَاءٌ دَائِمٌ سَاكِنٌ لَا يَجْرِي ‏(‏وَدُومَةُ الْجَنْدَلِ‏)‏ بِالضَّمِّ وَالْمُحَدِّثُونَ عَلَى الْفَتْحِ وَهُوَ خَطَأٌ عَنْ ابْن دُرَيْدٍ وَهِيَ حِصْنٌ عَلَى خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً مِنْ الْمَدِينَةِ وَمِنْ الْكُوفَةِ عَلَى عَشْرِ مَرَاحِلَ‏.‏

‏(‏د و ن‏)‏‏:‏

‏(‏الدِّيوَانُ‏)‏ الْجَرِيدَة مِنْ دَوَّنَ الْكُتُبَ إذَا جَمَعَهَا لِأَنَّهَا قِطَعٌ مِنْ الْقَرَاطِيسِ مَجْمُوعَةٌ ‏(‏وَرُوِيَ‏)‏ أَنَّ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَوَّلُ مَنْ دَوَّنَ الدَّوَاوِينَ أَيْ رَتَّبَ الْجَرَائِدَ لِلْوُلَاةِ وَالْقُضَاةِ وَيُقَالُ فُلَانٌ مِنْ أَهْلِ الدِّيوَانِ أَيْ مِمَّنْ أُثْبِتَ اسْمُهُ فِي الْجَرِيدَةِ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ الْحَسَنِ- رَحِمَهُ اللَّهُ - هِجْرَةُ الْأَعْرَابِ إذَا ضَمَّهُمْ دِيوَانُهُمْ يَعْنِي إذَا أَسْلَمَ وَهَاجَرَ إلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ فَهِجْرَتُهُ إنَّمَا تَصِحُّ إذَا أُثْبِتَ اسْمُهُ فِي دِيوَانِ الْغُزَاةِ‏.‏

الدَّالُ مَعَ الْهَاءِ

‏(‏د هـ ر‏)‏‏:‏

‏(‏قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ‏)‏ ‏[‏لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فَإِنَّ الدَّهْرَ هُوَ اللَّهُ وَيُرْوَى فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ‏]‏ الدَّهْرُ وَالزَّمَانُ وَاحِدٌ وَيُنْشَدُ إنَّ دَهْرًا يَلُفُّ حَبْلِي بِجُمْلٍ لَزَمَانٌ يَهُمُّ بِالْإِحْسَانِ وَقِيلَ الدَّهْرُ الزَّمَانُ الطَّوِيلُ وَتَحْقِيقُ ذَلِكَ فِي الْمُعْرِبِ و كَانُوا يَعْتَقِدُونَ فِيهِ أَنَّهُ الطَّارِقُ بِالنَّوَائِبِ وَمَا زَالُوا يَشْكُونَهُ وَيَذُمُّونَهُ فَنَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ وَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّ الطَّوَارِقَ الَّتِي تَنْزِلُ بِهِمْ يُنْزِلُهَا اللَّهُ تَعَالَى دُونَ غَيْرِهِ ‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ أَنَّهُ ‏[‏عَلَيْهِ السَّلَامُ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ الدَّهْرِ فَقَالَ لَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ‏]‏ قِيلَ إنَّمَا دَعَا عَلَيْهِ لِئَلَّا يَعْتَقِدَ فَرْضِيَّتَهُ أَوْ لِئَلَّا يَعْجِزَ فَيُتْرَكَ الْإِخْلَاصَ أَوْ لِئَلَّا يَسْرُدَ صِيَامَ أَيَّامِ السَّنَةِ كُلِّهَا فَلَا يُفْطِرُ فِي الْأَيَّامِ الْمَنْهِيِّ عَنْهَا عَنْ الْخَطَّابِيِّ‏.‏

‏(‏د هـ ل‏)‏‏:‏

‏(‏وَلَا تدهل‏)‏ سَبَقَ فِي ‏(‏د ح‏)‏‏.‏

‏(‏د هـ م‏)‏‏:‏

‏(‏فَرَسٌ أَدْهَمُ‏)‏ أَسْوَدُ‏.‏

‏(‏د هـ ن‏)‏‏:‏

‏(‏الدُّهْنُ‏)‏ دُهْنُ السِّمْسِمِ وَغَيْرِهِ وَبِهِ سُمِّيَ دُهْنُ بَجِيلَةَ حَيٌّ مِنْهُمْ وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ عَمَّارٌ الدُّهْنِيُّ ‏(‏وَقَدْ دَهَنَ‏)‏ رَأْسَهُ أَوْ شَارِبَهُ إذَا طَلَاهُ بِالدُّهْنِ وَادَّهَنَ عَلَى افْتَعَلَ إذَا تَوَلَّى ذَلِكَ مِنْ نَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ الْمَفْعُولِ فَقَوْلُهُ ادَّهَنَ شَارِبَهُ خَطَأٌ‏.‏

‏(‏د هـ ق ن‏)‏‏:‏

‏(‏الدِّهْقَانُ‏)‏ عِنْدَ الْعَرَبِ الْكَبِيرُ مِنْ كُفَّارِ الْعَجَمِ وَكَانَتْ تَسْتَنْكِفُ مِنْ هَذَا الِاسْمِ ‏(‏وَمِنْهُ حَدِيثُ‏)‏ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بَارَزْتُ رَجُلًا دِهْقَانًا وَقَدْ غَلَبَ عَلَى أَهْلِ الرَّسَاتِيقِ مِنْهُمْ ثُمَّ قِيلَ لِكُلِّ مَنْ لَهُ عَقَارٌ كَثِيرٌ دِهْقَانُ وَاشْتَقُّوا مِنْهُ الدَّهْقَنَةَ وَتَدَهْقَنَ وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ دِهْقَانَةُ عَلَى الْقِيَاسِ‏.‏

الدَّالُ مَعَ الْيَاءِ التَّحْتَانِيَّةِ

‏(‏د ي ث‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّيُّوثُ‏)‏ الَّذِي لَا غَيْرَةَ لَهُ مِمَّنْ يَدْخُلُ عَلَى امْرَأَتِهِ‏.‏

‏(‏د ي ر‏)‏‏:‏

‏(‏الدَّيْرُ‏)‏ صَوْمَعَةُ الرَّاهِبِ ‏(‏وَدَيْرَ زُورَ‏)‏ مَوْضِعٌ وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ فَيُقَالُ مِلْحَفَةُ دَيْرِ زُورِيَّةَ‏.‏

‏(‏د ي ن‏)‏‏:‏

‏(‏دَيَّنَهُ‏)‏ وَكَلَهُ إلَى دِينِهِ وَقَوْلُهُمْ يُدَيَّنُ فِي الْقَضَاءِ أَيْ يُصَدَّقُ تَدْرِيسٌ وَالتَّحْقِيقُ مَا ذَكَرْت وَدِنْتُ وَاسْتَدَنْتُ اسْتَقْرَضْتُ وَمِثْلُهُ أدنت عَلَى افْتَعَلْتُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مُضَارِبٌ ادَّانَ دَيْنًا وَدِنْتُهُ وَأَدَنْتُهُ وَدَيَّنْتُهُ أَقْرَضْتُهُ وَرَجُلٌ دَائِنٌ وَمَدْيُونٌ ‏(‏وَفِي حَدِيثِ‏)‏ الْجِهَادِ ‏[‏هَلْ ذَلِكَ يُكَفِّرُ عَنْهُ خَطَايَاهُ يَعْنِي هَلْ يُكَفِّرُ الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذُنُوبَهُ فَقَالَ نَعَمْ إلَّا الدَّيْنَ‏]‏ يَعْنِي إلَّا ذَنْبَ الدَّيْنِ فَإِنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ قَضَائِهِ فَادَّانَ فِي س ف‏.‏